ذكر البيان بأن قوله صلى الله عليه وسلم قد عرفت أن بعضكم خالجنيها
أراد به رفع الصوت لا القراءة خلفه .
1848 - أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال : حدثنا الفضل بن يعقوب الجزري قال : حدثنا عبد الأعلى قال : حدثنا محمد بن إسحاق قال : حدثني مكحول عن محمود بن الربيع - وكان يسكن إيلياء - عن عبادة بن الصامت ، قال : صلى بنا رسول الله [ ص: 157 ] صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ، فثقلت عليه القراءة ، فلما انصرف قال : إني لأراكم تقرءون وراء إمامكم ؟ قال : قلنا : أجل والله يا رسول الله هذا ، قال : فلا تفعلوا إلا بأم الكتاب ؛ فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها .
قال الشيخ أبو حاتم : قوله صلى الله عليه وسلم فلا تفعلوا ، لفظة زجر مرادها ابتداء أمر مستأنف ، إذ العرب في لغتها إذا أرادت الأمر بالشيء على سبيل التأكيد ، تقدمه لفظة زجر ، ثم تعقبه الأمر الذي تريد .


