آخر 
 230  - أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن أبي القاسم التميمي  [ ص: 219 ] المؤدب  أن أبا الخير محمد بن رجاء بن إبراهيم بن عمر  ، أخبرهم أحمد بن عبد الرحمن  ، أبنا  أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه  ، ثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم  ، ثنا أحمد بن عمرو  ، ثنا  يعقوب بن حميد  ، ثنا  يحيى بن سليم  ، عن ابن خثيم  ، عن  سعيد بن جبير  ، عن  ابن عباس  أن رجالا من قريش  اجتمعوا في الحجر  ، ثم تعاقدوا باللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ونائلة ويساف ، أن لو رأوا محمدا  لقد قمنا إليه مقام رجل واحد فقتلناه قبل أن نفارقه ، فأقبلت ابنته فاطمة  تبكي حتى دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : هؤلاء الملأ من قومك قد تعاهدوا لو قد رأوك فقاموا إليك فقتلوك فليس منهم رجل واحد إلا قد عرف نصيبه من دمك ، فقال : يا بنية ائتني بوضوء ، فتوضأ ثم دخل عليهم المسجد ، فلما رأوه قالوا : ها هو ذا وخفضوا أبصارهم وسقطت أذقانهم في صدورهم ، فلم يرفعوا إليه بصرا ، ولم يقم منهم إليه رجل ، فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم حتى قام على رؤوسهم ، وأخذ قبضة من التراب ، ثم قال : شاهت الوجوه ، ثم حصبهم بها ، فما أصاب رجلا منهم من ذلك الحصى حصاة إلا قتل يوم بدر كافرا   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					