[ ص: 148 ] عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج  عن  عكرمة  وغيره 
 171  - أخبرنا  أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني   - بأصبهان   - أن أبا منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي  أخبرهم  [ ص: 149 ]  - قراءة عليه وهو حاضر - أبنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن شاذا  ، أبنا  أبو بكر عبد الله بن محمد القباب  ، أبنا أحمد بن عمرو ابن أبي عاصم  ، ثنا محمد بن الحسين الرازي - يعرف بمهيار  وكان صدوقا - ثنا سليمان بن عبد الرحمن  ، ثنا  الوليد بن مسلم ،  قال : أخبرني  ابن جريج  ، عن  عطاء ابن أبي رباح   وعكرمة  ، عن  ابن عباس   - رضي الله عنه - أنه بينما هو جالس إذ جاء  علي بن أبي طالب   - كرم الله وجهه - فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، يتفلت هذا القرآن من صدري ، فما أجدني أقدر عليه ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا الحسن ،  ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ، وينتفع من علمته ، ويثبت ما تعلمت في صدرك ؟ " فقال : أجل ، فعلمني يا رسول الله ، فقال : " إذا كان ليلة الجمعة فإن استطعت أن تقوم في ثلث الليل الآخر فإنها ساعة مشهودة ، والدعاء فيها مستجاب ، وهو قول أخي يعقوب  لبنيه : سوف أستغفر لكم ربي  ، حتى تأتي ليلة الجمعة ، فإن لم  [ ص: 150 ] تستطع ففي وسطها ، فإن لم تستطع ففي أولها فصل أربع ركعات ، تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسورة ( يس ) وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب و ( حم ) الدخان ، وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب و ( الم ) تنزيل ، وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل ، فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله - عز وجل - وأحسن الثناء على الله ، وصل علي ، وأحسن ، ثم قل في آخر ذلك : اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني ، وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني ، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني ، اللهم بديع السماوات والأرض ، ذو الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام ، أسألك بالله ، ويا رحمان بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني ، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني ، اللهم بديع السماوات والأرض ، ذو الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام ، أسألك بالله يا رحمان بجلالك ، ونور وجهك أن تنور بكتابك بصري ، وأن تطلق به لساني ، وأن تفرج به عن قلبي وأن تشرح به صدري ، وأن تستعمل به بدني ; فإنه لا يعين على الحق غيرك ، ولا يؤتيه إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . يا أبا الحسن  ، افعل ذلك ثلاث جمع أو ستة أو سبعة تجاب بإذن الله - تبارك وتعالى -   . 
كان في نسخة سماعنا : عن  عطاء ابن أبي رباح  عن عكرمة ؛  وهو وهم . 
				
						
						
