باب الجمع بين الخوف والرجاء 
 443  - اعلم أن المختار للعبد في حال صحته أن يكون خائفا راجيا، ويكون خوفه ورجاؤه سواء، وفي حال المرض يمحض الرجاء . وقواعد الشرع من نصوص الكتاب والسنة وغير ذلك متظاهرة على ذلك . 
قال الله تعالى : فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون  وقال تعالى : إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون   . وقال تعالى : يوم تبيض وجوه وتسود وجوه   . وقال تعالى : إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم  وقال تعالى : إن الأبرار لفي نعيم  وإن الفجار لفي جحيم   . وقال تعالى : فأما من ثقلت موازينه  فهو في عيشة راضية  وأما من خفت موازينه  فأمه هاوية  والآيات في هذا المعنى كثيرة . فيجتمع الخوف والرجاء في آيتين مقترنتين أو آيات أو آية . 
وعن  أبي هريرة  رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد،  ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد . رواه  مسلم   . 
				
						
						
