وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=36إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا الآية:
nindex.php?page=treesubj&link=32204الأشهر الحرم المذكورة في هذه الآية: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب الفرد الذي بين جمادى الآخرة وشعبان؛ وهو رجب
مضر، وقيل له: رجب
مضر؛ لأن
ربيعة بن نزار كانوا يحرمون شهر رمضان، ويسمونه رجبا، وكانت
مضر تحرم رجبا نفسه؛ فلذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه: "الذي بين جمادى وشعبان".
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=36فلا تظلموا فيهن أنفسكم يعني: في شهور السنة كلها؛ أي: لا تعصوا ربكم، روي ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وغيره.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: يعني: في
nindex.php?page=treesubj&link=8193الأشهر الأربعة الحرم؛ والمعنى: لا تظلموا أنفسكم بالقتال فيها، ثم نسخ ذلك بإباحة القتال في جميع الشهور.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=36ذلك الدين القيم معناه: الحساب الصحيح، والعدد المستوفى.
[ ص: 247 ] nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: القضاء القيم.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=37إنما النسيء زيادة في الكفر : {النسيء} : التأخير، وكانوا يؤخرون تحريم المحرم إلى صفر إذا احتاجوا إلى القتال فيه، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة، وغيرهما.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: وكانوا يسمونهما الصفرين.
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: كان لهم حساب يحسبونه، فربما قالوا: الحج في هذه السنة في المحرم، وربما قالوا: في غيره.
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: كان
nindex.php?page=showalam&ids=15656جنادة بن أمية يوافي الموسم في كل عام، وكان يكنى
أبا ثمامة، فينادي: ألا إن
أبا ثمامة لا يخاب ولا يعاب، ألا وإن صفرا العام الأول حلال؛ فيحله الناس، فيحرم صفرا عاما، والمحرم عاما.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=39إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك: هي منسوخة بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=122وما كان المؤمنون لينفروا كافة [التوبة: 122]، وكذلك قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة فيها، وفي قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله [التوبة: 120] الآية: إنها منسوخة بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=122وما كان المؤمنون لينفروا كافة .
[ ص: 248 ] وقيل: هو من باب العموم والخصوص، ولا نسخ فيه.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=41انفروا خفافا وثقالا : قال
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي: ركبانا ومشاة.
الحكم: مشاغيل وغير مشاغيل.
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم: (المثقل) : الذي له عيال، و (المخف) : الذي لا عيال له.
أبو صالح: أغنياء وفقراء.
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة: نشاطا وغير نشاط.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد: من له ضيعة، ومن لا ضيعة له.
وقال قوم: هي منسوخة بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=122وما كان المؤمنون لينفروا كافة . [التوبة: 122].
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43عفا الله عنك لم أذنت لهم إلى قوله: {يترددون} : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن: هذه الآيات منسوخة بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم ، وروي ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وعنه أيضا: أنها تعبير للمنافقين حين استأذنوا النبي صلى الله عليه وسلم في
nindex.php?page=treesubj&link=34483القعود عن الجهاد بغير عذر، وعذر الله تعالى المؤمنين، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم الآية.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=36إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا الْآيَةَ:
nindex.php?page=treesubj&link=32204الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ الْمَذْكُورَةُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: ذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ، وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبٌ الْفَرْدُ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى الْآخِرَةِ وَشَعْبَانَ؛ وَهُوَ رَجَبُ
مُضَرَ، وَقِيلَ لَهُ: رَجَبُ
مُضَرَ؛ لِأَنَّ
رَبِيعَةَ بْنَ نِزَارٍ كَانُوا يُحَرِّمُونَ شَهْرَ رَمَضَانَ، وَيُسَمُّونَهُ رَجَبًا، وَكَانَتْ
مُضَرُ تُحَرِّمُ رَجَبًا نَفْسَهُ؛ فَلِذَلِكَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ: "الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ".
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=36فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ يَعْنِي: فِي شُهُورِ السَّنَةِ كُلِّهَا؛ أَيْ: لَا تَعْصُوا رَبَّكُمْ، رُوِيَ ذَلِكَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، وَغَيْرِهِ.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: يَعْنِي: فِي
nindex.php?page=treesubj&link=8193الْأَشْهُرِ الْأَرْبَعَةِ الْحُرُمِ؛ وَالْمَعْنَى: لَا تَظْلِمُوا أَنْفُسَكُمْ بِالْقِتَالِ فِيهَا، ثُمَّ نُسِخَ ذَلِكَ بِإِبَاحَةِ الْقِتَالِ فِي جَمِيعِ الشُّهُورِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=36ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ مَعْنَاهُ: الْحِسَابُ الصَّحِيحُ، وَالْعَدَدُ الْمُسْتَوْفَى.
[ ص: 247 ] nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: الْقَضَاءُ الْقَيِّمُ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=37إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ : {النَّسِيءُ} : التَّأْخِيرُ، وَكَانُوا يُؤَخِّرُونَ تَحْرِيمَ الْمُحَرَّمِ إِلَى صَفَرٍ إِذَا احْتَاجُوا إِلَى الْقِتَالِ فِيهِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ، وَغَيْرُهُمَا.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: وَكَانُوا يُسَمُّونَهُمَا الصَّفَرَيْنِ.
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: كَانَ لَهُمْ حِسَابٌ يَحْسُبُونَهُ، فَرُبَّمَا قَالُوا: الْحَجُّ فِي هَذِهِ السَّنَةِ فِي الْمُحَرَّمِ، وَرُبَّمَا قَالُوا: فِي غَيْرِهِ.
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=15656جُنَادَةُ بْنُ أُمَيَّةَ يُوَافِي الْمَوْسِمَ فِي كُلِّ عَامٍ، وَكَانَ يُكَنَّى
أَبَا ثُمَامَةَ، فَيُنَادِي: أَلَا إِنَّ
أَبَا ثُمَامَةَ لَا يُخَابُ وَلَا يُعَابُ، أَلَا وَإِنَّ صَفَرًا الْعَامَ الْأَوَّلَ حَلَالٌ؛ فَيُحِلُّهُ النَّاسُ، فَيُحَرِّمُ صَفَرًا عَامًا، وَالْمُحَرَّمَ عَامًا.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=39إِلا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ، nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ: هِيَ مَنْسُوخَةٌ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=122وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً [التَّوْبَةُ: 122]، وَكَذَلِكَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةُ فِيهَا، وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ [التَّوْبَةُ: 120] الْآيَةَ: إِنَّهَا مَنْسُوخَةٌ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=122وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً .
[ ص: 248 ] وَقِيلَ: هُوَ مِنْ بَابِ الْعُمُومِ وَالْخُصُوصِ، وَلَا نَسْخَ فِيهِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=41انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13760الْأَوْزَاعِيُّ: رُكْبَانًا وَمُشَاةً.
الْحَكَمُ: مَشَاغِيلَ وَغَيْرَ مَشَاغِيلَ.
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ: (الْمُثْقَلُ) : الَّذِي لَهُ عِيَالٌ، وَ (الْمُخِفُّ) : الَّذِي لَا عِيَالَ لَهُ.
أَبُو صَالِحٍ: أَغْنِيَاءَ وَفُقَرَاءَ.
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ: نِشَاطًا وَغَيْرَ نِشَاطٍ.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ: مَنْ لَهُ ضَيْعَةٌ، وَمَنْ لَا ضَيْعَةَ لَهُ.
وَقَالَ قَوْمٌ: هِيَ مَنْسُوخَةٌ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=122وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً . [التَّوْبَةُ: 122].
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=43عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ إِلَى قَوْلِهِ: {يَتَرَدَّدُونَ} : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ: هَذِهِ الْآيَاتُ مَنْسُوخَةٌ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ ، وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَنْهُ أَيْضًا: أَنَّهَا تَعْبِيرٌ لِلْمُنَافِقِينَ حِينَ اسْتَأْذَنُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=34483الْقُعُودِ عَنِ الْجِهَادِ بِغَيْرِ عُذْرٍ، وَعَذَرَ اللَّهُ تَعَالَى الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ الْآيَةَ.