التفسير :
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : معنى
nindex.php?page=treesubj&link=28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=62فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى : تناجوا ، فقالوا : إن كان ما جاء به سحرا ؛ فسنغلبه ، وإن كان من عند الله ؛ فسيكون له أمر .
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب : كان سرهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=63إن هذان لساحران .
وقيل : كان سرهم أن قالوا- حين قال لهم
موسى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=61ويلكم لا تفتروا على الله كذبا - : ما هذا بقول ساحر .
[ ص: 320 ] وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=63ويذهبا بطريقتكم المثلى : قال
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه : المعنى : يصرفان الناس إليهما ؛ فالمعنى : ويذهبا بأهل طريقتكم .
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : المعنى : ويذهبا بملككم الذي أنتم فيه وعيشكم .
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : يعني : أولي الشرف ، والعقل ، والسن .
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : ويذهبا ببني إسرائيل .
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد : ويذهبا بالطريقة التي أنتم عليها .
و {المثلى} : نعت لـ (الطريقة ) ، وهي تأنيث (الأمثل ) ، والعرب تقول : (طريقة قوم ) في الواحد ، والتثنية ، والجمع ، وربما جمعوا ، فقالوا : (هؤلاء طرائق قومهم ) ؛ أي : أشرافهم ، وساداتهم .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=64فأجمعوا كيدكم أي : كونوا مجتمعين على كيدكم ، ولا تتفرقوا ، يقال : (أجمعت الأمر ) ؛ إذا عزمت عليه ، وهذا من قول بعض السحرة لبعض ، وقيل : من قول
فرعون .
ومن قرأ : {فاجمعوا} ؛ فالمعنى : جيئوا بجميع كيدكم .
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=64ثم ائتوا صفا قيل : هو مصدر ؛ فلذلك لم يجمع .
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة : يعني : مصلى العيد ، وحكي : (ما قدرت أن آتي الصف ) ؛ أي :
[ ص: 321 ] المصلى ، فقوله : {صفا} على هذا مفعول لـ {ائتوا} .
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : يجوز أن يكون المعنى : ثم ائتوا والناس مصطفون ، فيكون على هذا مصدرا في موضع الحال .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=64وقد أفلح اليوم من استعلى أي : بالغلبة .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=66قال بل ألقوا : حذف بعد هذا (فألقوا ) ؛ لدلالة المعنى عليه .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=67فأوجس في نفسه خيفة موسى أي : أضمر ، وقيل : وجد ، وقيل : أحس ، وذلك على ما يعرض من طباع البشر .
وقيل : خاف أن يفتتن الناس قبل أن يلقي عصاه .
وقيل : خاف حين أبطأ عليه الوحي بإلقاء العصا أن يفترق الناس قبل ذلك ؛ فيفتتنوا .
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=70فألقي السحرة سجدا أي : لعظيم ما رأوه .
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=71ولأصلبنكم في جذوع النخل أي : على جذوع النخل ؛ لأن النخلة مشتملة عليه ؛ فهو عليها ، وفيها .
[ ص: 322 ] وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=72قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا} : قيل : إن
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=72والذي فطرنا معطوف ، وقيل : قسم .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=72إنما تقضي هذه الحياة الدنيا أي : إنما ينفذ أمرك فيها .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=73وما أكرهتنا عليه من السحر : قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : كانوا يعلمون السحر أطفالا .
وقيل : إن {ما} نافية ، و {من} لبيان الجنس ؛ والمعنى : ليغفر لنا خطايانا من السحر ، وما أكرهتنا عليه .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=73والله خير وأبقى أي : خير لنا إن أطعناه ، وأبقى عذابا منك إن عصيناه ، وهذا جواب لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=71ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=74فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيا أي : لا تخرج نفسه ، ولا تستقر في مقرها ، بل هي معلقة بالحناجر .
ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=74من يأت ربه مجرما : من يأت موعد ربه .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=77لا تخاف دركا ولا تخشى : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أي : لا تخاف من
فرعون دركا ، ولا تخشى من البحر غرقا .
nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش : التقدير : لا تخاف دركا فيه ؛ فحذف .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=78فأتبعهم فرعون بجنوده أي : أتبعهم ومعه جنوده .
[ ص: 323 ] nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=78فغشيهم من اليم ما غشيهم أي : غشيهم منه ما غرقهم ، [فالضمير في الأول والثاني لفرعون وجنوده ، ويكون معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=78 {ما غشيهم : البعض من اليم ؛ لأنه لم يغشهم جميع مائه ، أو يكون على معنى تعظيم الأمر ؛ كما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=19وفعلت فعلتك التي فعلت [الشعراء : 19 ] .
ويجوز أن يكون الضميران مختلفين ؛ ويكون ذلك على وجهين :
أحدهما : أن يكون الأول
لفرعون وجنوده ، والثاني
لموسى عليه السلام وقومه ؛ لأنهم سلكوا مسلكا واحدا ، فنجا هؤلاء ، وغرق هؤلاء .
والثاني : أن يكون الأول
لفرعون وجنوده ، والثاني للأمم السالفة ؛ فالمعنى : غشيهم من الغرق ما غشي أسلافهم المكذبين .
ويجوز أن يكون {غشيهم} الأول لـ {اليم} ، والثاني للهلاك والعطب ؛ فالمعنى : فغشيهم من قبل اليم ما غشيهم من العطب والهلاك ] .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=79وأضل فرعون قومه وما هدى أي : استمر بهم على الإضلال ، وقيل : إن قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=79وما هدى تأكيد لإضلاله إياهم .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=81فيحل عليكم غضبي أي : ينزل ؛ على ضم الحاء ، ومعنى الكسر : يجب .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=81ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى أي : هوى إلى النار ، وقيل : معناه : هلك .
[ ص: 324 ] وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=82وإني لغفار لمن تاب : قيل : من الشرك ، وقيل : من ذنوبه .
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=82وعمل صالحا : فيما بينه وبين الله تعالى .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=82ثم اهتدى : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : لم يشك ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : لزم الإسلام حتى يموت ،
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك : أخذ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ،
nindex.php?page=showalam&ids=16327 [ابن زيد : أصاب العمل ] ،
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : علم أن لذلك ثوابا ، وعليه عقابا .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=83وما أعجلك عن قومك يا موسى : يروى : أن الله تعالى لما أنجى نبي إسرائيل ، وقطعوا البحر ؛ وعد
موسى ومن معه جانب الطور الأيمن ، فتعجل
موسى إلى ربه ، وترك قومه مع
هارون يسير بهم ، وتقدم خبر
السامري والعجل .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=86فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وغيره : {أسفا} : حزينا .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=86ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا يعني : وعده إياهم بالنجاة من عدوهم ، ومجيئهم إلى جانب الطور الأيمن ، وبأنه يغفر لمن تاب ، وآمن ، وعمل صالحا ، ثم اهتدى .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=86فأخلفتم موعدي : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : أي : عهدي .
[ ص: 325 ] وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=87قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي : أي : بطاقتنا ،
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد : لم نملك أنفسنا .
ومعنى ضم الميم : بسلطاننا ؛ أي : لم يكن لنا ملك فنخلف موعدك ، ومعنى فتح الميم كمعنى كسرها ، والمصدر مضاف إلى الفاعل ، والمفعول محذوف ؛ كأنه قال : بملكنا الصواب .
وقيل : إن (الملك ) الشيء المملوك ، و (الملك ) : المصدر .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=87ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم يعنون : حلي القبط الذي حملوه مع أنفسهم حين خرجوا من
مصر ، على ما قدمناه في (البقرة ) ، وقيل له : (أوزار ) ؛ لثقله .
وقوله : {فقذفناها} أي : في النار .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=88فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي : قيل : المعنى : فنسي
موسى أن يذكر لكم أن العجل إلهه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ، وغيرهما ؛ فهو من قول
السامري ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا : نسي
السامري الدين الذي بعث الله به
موسى ؛ أي : تركه .
وقيل : المعنى : قال لهم
السامري : نسي
موسى إلهه عندكم ، ومضى يطلبه .
وقيل : المعنى : فنسي
موسى الطريق ، وضل عنه .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=89 {أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا يعني : العجل .
يروى : أنه خار مرة ، ولم يرجع إلى الخوار .
[ ص: 326 ] وقيل : المعنى : لا يجيب داعيه .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=90ولقد قال لهم هارون من قبل أي : من قبل رجوع
موسى .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=91قالوا لن نبرح عليه عاكفين أي : لن نبرح على عبادته مقيمين .
التَّفْسِيرُ :
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : مَعْنَى
nindex.php?page=treesubj&link=28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=62فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى : تَنَاجَوْا ، فَقَالُوا : إِنْ كَانَ مَا جَاءَ بِهِ سِحْرًا ؛ فَسَنَغْلِبُهُ ، وَإِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ؛ فَسَيَكُونُ لَهُ أَمْرٌ .
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابْنُ وَهْبٍ : كَانَ سِرُّهُمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=63إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ .
وَقِيلَ : كَانَ سِرُّهُمْ أَنْ قَالُوا- حِينَ قَالَ لَهُمْ
مُوسَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=61وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا - : مَا هَذَا بِقَوْلِ سَاحِرٍ .
[ ص: 320 ] وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=63وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : الْمَعْنَى : يَصْرِفَانِ النَّاسَ إِلَيْهِمَا ؛ فَالْمَعْنَى : وَيَذْهَبَا بِأَهْلِ طَرِيقَتِكُمْ .
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : الْمَعْنَى : وَيَذْهَبَا بِمُلْكِكُمُ الَّذِي أَنْتُمْ فِيهِ وَعَيْشِكُمْ .
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : يَعْنِي : أُولِي الشَّرَفِ ، وَالْعَقْلِ ، وَالسِّنِّ .
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ : وَيَذْهَبَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ .
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ : وَيَذْهَبَا بِالطَّرِيقَةِ الَّتِي أَنْتُمْ عَلَيْهَا .
وَ {الْمُثْلَى} : نَعْتٌ لِـ (الطَّرِيقَةِ ) ، وَهِيَ تَأْنِيثُ (الْأَمْثَلِ ) ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ : (طَرِيقَةُ قَوْمٍ ) فِي الْوَاحِدِ ، وَالتَّثْنِيَةِ ، وَالْجَمْعِ ، وَرُبَّمَا جَمَعُوا ، فَقَالُوا : (هَؤُلَاءِ طَرَائِقُ قَوْمِهِمْ ) ؛ أَيْ : أَشْرَافُهُمْ ، وَسَادَاتُهُمْ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=64فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ أَيْ : كُونُوا مُجْتَمِعِينَ عَلَى كَيْدِكُمْ ، وَلَا تَتَفَرَّقُوا ، يُقَالُ : (أَجْمَعْتُ الْأَمْرَ ) ؛ إِذَا عَزَمْتَ عَلَيْهِ ، وَهَذَا مِنْ قَوْلِ بَعْضِ السَّحَرَةِ لِبَعْضٍ ، وَقِيلَ : مِنْ قَوْلِ
فِرْعَوْنَ .
وَمَنْ قَرَأَ : {فَاجْمَعُوا} ؛ فَالْمَعْنَى : جِيئُوا بِجَمِيعِ كَيْدِكُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=64ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا قِيلَ : هُوَ مَصْدَرٌ ؛ فَلِذَلِكَ لَمْ يُجْمَعْ .
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ : يَعْنِي : مُصَلَّى الْعِيدِ ، وَحُكِيَ : (مَا قَدَرْتُ أَنْ آتِيَ الصَّفَّ ) ؛ أَيِ :
[ ص: 321 ] الْمُصَلَّى ، فَقَوْلُهُ : {صَفًّا} عَلَى هَذَا مَفْعُولٌ لِـ {ائْتُوا} .
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى : ثُمَّ ائْتُوا وَالنَّاسُ مُصْطَفُّونَ ، فَيَكُونُ عَلَى هَذَا مَصْدَرًا فِي مَوْضِعِ الْحَالِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=64وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى أَيْ : بِالْغَلَبَةِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=66قَالَ بَلْ أَلْقُوا : حُذِفَ بَعْدَ هَذَا (فَأَلْقَوْا ) ؛ لِدَلَالَةِ الْمَعْنَى عَلَيْهِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=67فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى أَيْ : أَضْمَرَ ، وَقِيلَ : وَجَدَ ، وَقِيلَ : أَحَسَّ ، وَذَلِكَ عَلَى مَا يَعْرِضُ مِنْ طِبَاعِ الْبَشَرِ .
وَقِيلَ : خَافَ أَنْ يُفْتَتَنَ النَّاسُ قَبْلَ أَنْ يُلْقِيَ عَصَاهُ .
وَقِيلَ : خَافَ حِينَ أَبْطَأَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ بِإِلْقَاءِ الْعَصَا أَنْ يَفْتَرِقَ النَّاسُ قَبْلَ ذَلِكَ ؛ فَيُفْتَتَنُوا .
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=70فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا أَيْ : لِعَظِيمِ مَا رَأَوْهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=71وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ أَيْ : عَلَى جُذُوعِ النَّخْلِ ؛ لِأَنَّ النَّخْلَةَ مُشْتَمِلَةٌ عَلَيْهِ ؛ فَهُوَ عَلَيْهَا ، وَفِيهَا .
[ ص: 322 ] وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=72قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا} : قِيلَ : إِنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=72وَالَّذِي فَطَرَنَا مَعْطُوفٌ ، وَقِيلَ : قَسَمٌ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=72إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا أَيْ : إِنَّمَا يَنْفُذُ أَمْرُكَ فِيهَا .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=73وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : كَانُوا يُعَلَّمُونَ السِّحْرَ أَطْفَالًا .
وَقِيلَ : إِنَّ {مَا} نَافِيَةٌ ، وَ {مِنَ} لِبَيَانِ الْجِنْسِ ؛ وَالْمَعْنَى : لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا مِنَ السِّحْرِ ، وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=73وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَيْ : خَيْرٌ لَنَا إِنْ أَطَعْنَاهُ ، وَأَبْقَى عَذَابًا مِنْكَ إِنْ عَصَيْنَاهُ ، وَهَذَا جَوَابٌ لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=71وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=74فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَا أَيْ : لَا تَخْرُجُ نَفْسُهُ ، وَلَا تَسْتَقِرُّ فِي مَقَرِّهَا ، بَلْ هِيَ مُعَلَّقَةٌ بِالْحَنَاجِرِ .
وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=74مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا : مَنْ يَأْتِ مَوْعِدَ رَبِّهِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=77لا تَخَافُ دَرَكًا وَلا تَخْشَى : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : أَيْ : لَا تَخَافُ مِنْ
فِرْعَوْنَ دَرَكًا ، وَلَا تَخْشَى مِنَ الْبَحْرِ غَرَقًا .
nindex.php?page=showalam&ids=13673الْأَخْفَشُ : التَّقْدِيرُ : لَا تَخَافُ دَرَكًا فِيهِ ؛ فَحُذِفَ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=78فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ أَيْ : أَتْبَعَهُمْ وَمَعَهُ جُنُودُهُ .
[ ص: 323 ] nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=78فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ أَيْ : غَشِيَهُمْ مِنْهُ مَا غَرَّقَهُمْ ، [فَالضَّمِيرُ فِي الْأَوَّلِ وَالثَّانِي لِفِرْعَوْنَ وَجُنُودِهِ ، وَيَكُونُ مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=78 {مَا غَشِيَهُمْ : الْبَعْضُ مِنَ الْيَمِّ ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَغْشَهُمْ جَمِيعُ مَائِهِ ، أَوْ يَكُونُ عَلَى مَعْنَى تَعْظِيمِ الْأَمْرِ ؛ كَمَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=19وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ [الشُّعَرَاءِ : 19 ] .
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الضَّمِيرَانِ مُخْتَلِفَيْنِ ؛ وَيَكُونُ ذَلِكَ عَلَى وَجْهَيْنِ :
أَحَدُهُمَا : أَنْ يَكُونَ الْأَوَّلُ
لِفِرْعَوْنَ وَجُنُودِهِ ، وَالثَّانِي
لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقَوْمِهِ ؛ لِأَنَّهُمْ سَلَكُوا مَسْلَكًا وَاحِدًا ، فَنَجَا هَؤُلَاءِ ، وَغَرِقَ هَؤُلَاءِ .
وَالثَّانِي : أَنْ يَكُونَ الْأَوَّلُ
لِفِرْعَوْنَ وَجُنُودِهِ ، وَالثَّانِي لِلْأُمَمِ السَّالِفَةِ ؛ فَالْمَعْنَى : غَشِيَهُمْ مِنَ الْغَرَقِ مَا غَشِيَ أَسْلَافَهُمُ الْمُكَذِّبِينَ .
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ {غَشِيَهُمْ} الْأَوَّلُ لِـ {الْيَمِّ} ، وَالثَّانِي لِلْهَلَاكِ وَالْعَطَبِ ؛ فَالْمَعْنَى : فَغَشِيَهُمْ مِنْ قِبَلِ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ مِنَ الْعَطَبِ وَالْهَلَاكِ ] .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=79وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى أَيِ : اسْتَمَرَّ بِهِمْ عَلَى الْإِضْلَالِ ، وَقِيلَ : إِنَّ قَوْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=79وَمَا هَدَى تَأْكِيدٌ لِإِضْلَالِهِ إِيَّاهُمْ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=81فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي أَيْ : يَنْزِلَ ؛ عَلَى ضَمِّ الْحَاءِ ، وَمَعْنَى الْكَسْرِ : يَجِبُ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=81وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى أَيْ : هَوَى إِلَى النَّارِ ، وَقِيلَ : مَعْنَاهُ : هَلَكَ .
[ ص: 324 ] وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=82وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ : قِيلَ : مِنَ الشِّرْكِ ، وَقِيلَ : مِنْ ذُنُوبِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=82وَعَمِلَ صَالِحًا : فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=82ثُمَّ اهْتَدَى : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : لَمْ يَشُكَّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : لَزِمَ الْإِسْلَامَ حَتَّى يَمُوتَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ : أَخَذَ بِسُنَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16327 [ابْنُ زَيْدٍ : أَصَابَ الْعَمَلَ ] ،
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ : عَلِمَ أَنَّ لِذَلِكَ ثَوَابًا ، وَعَلَيْهِ عِقَابًا .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=83وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى : يُرْوَى : أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا أَنْجَى نَبِيَّ إِسْرَائِيلَ ، وَقَطَعُوا الْبَحْرَ ؛ وَعَدَ
مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ ، فَتَعَجَّلَ
مُوسَى إِلَى رَبِّهِ ، وَتَرَكَ قَوْمَهُ مَعَ
هَارُونَ يَسِيرُ بِهِمْ ، وَتَقَدَّمَ خَبَرُ
السَّامِرِيِّ وَالْعِجْلِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=86فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ : {أَسِفًا} : حَزِينًا .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=86أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا يَعْنِي : وَعْدَهُ إِيَّاهُمْ بِالنَّجَاةِ مِنْ عَدُوِّهِمْ ، وَمَجِيئِهِمْ إِلَى جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ ، وَبِأَنَّهُ يَغْفِرُ لِمَنْ تَابَ ، وَآمَنَ ، وَعَمِلَ صَالِحًا ، ثُمَّ اهْتَدَى .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=86فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : أَيْ : عَهْدِي .
[ ص: 325 ] وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=87قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ : أَيْ : بِطَاقَتِنَا ،
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ : لَمْ نَمْلِكْ أَنْفُسَنَا .
وَمَعْنَى ضَمِّ الْمِيمِ : بِسُلْطَانِنَا ؛ أَيْ : لَمْ يَكُنْ لَنَا مُلْكٌ فَنُخْلِفُ مَوْعِدَكَ ، وَمَعْنَى فَتْحِ الْمِيمِ كَمَعْنَى كَسْرِهَا ، وَالْمَصْدَرُ مُضَافٌ إِلَى الْفَاعِلِ ، وَالْمَفْعُولُ مَحْذُوفٌ ؛ كَأَنَّهُ قَالَ : بِمَلْكِنَا الصَّوَابَ .
وَقِيلَ : إِنَّ (الْمَلْكَ ) الشَّيْءُ الْمَمْلُوكُ ، وَ (الْمِلْكَ ) : الْمَصْدَرُ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=87وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ يَعْنُونَ : حِلْيَ الْقِبْطِ الَّذِي حَمَلُوهُ مَعَ أَنْفُسِهِمْ حِينَ خَرَجُوا مِنْ
مِصْرَ ، عَلَى مَا قَدَّمْنَاهُ فِي (الْبَقَرَةِ ) ، وَقِيلَ لَهُ : (أَوْزَارٌ ) ؛ لِثِقَلِهِ .
وَقَوْلُهُ : {فَقَذَفْنَاهَا} أَيْ : فِي النَّارِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=88فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ : قِيلَ : الْمَعْنَى : فَنَسِيَ
مُوسَى أَنْ يَذْكُرَ لَكُمْ أَنَّ الْعِجْلَ إِلَهُهُ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٍ ، وَغَيْرِهِمَا ؛ فَهُوَ مِنْ قَوْلِ
السَّامِرِيِّ ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا : نَسِيَ
السَّامِرِيُّ الدِّينَ الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ بِهِ
مُوسَى ؛ أَيْ : تَرَكَهُ .
وَقِيلَ : الْمَعْنَى : قَالَ لَهُمُ
السَّامِرِيُّ : نَسِيَ
مُوسَى إِلَهَهُ عِنْدَكُمْ ، وَمَضَى يَطْلُبُهُ .
وَقِيلَ : الْمَعْنَى : فَنَسِيَ
مُوسَى الطَّرِيقَ ، وَضَلَّ عَنْهُ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=89 {أَفَلَا يَرَوْنَ أَلا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلا يَعْنِي : الْعِجْلَ .
يُرْوَى : أَنَّهُ خَارَ مَرَّةً ، وَلَمْ يَرْجِعْ إِلَى الْخُوَارِ .
[ ص: 326 ] وَقِيلَ : الْمَعْنَى : لَا يُجِيبُ دَاعِيَهُ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=90وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ أَيْ : مِنْ قَبْلِ رُجُوعِ
مُوسَى .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=91قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ أَيْ : لَنْ نَبْرَحَ عَلَى عِبَادَتِهِ مُقِيمِينَ .