nindex.php?page=treesubj&link=28908الإعراب:
قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=41كل قد علم صلاته وتسبيحه : مرفوع بالابتداء، ويجوز نصب {كل} بإضمار فعل يفسره ما بعده، هذا على أن يكون الضمير لله عز وجل، فإن جعل الضمير في {علم} للمصلي والمسبح بعد نصب {كل} ; جاز; لأنك تعدي فعل الفاعل إلى نفسه; لوقوع فعله على شيء من سببه، وذلك عند سيبويه لا يجوز إلا في (حسبت) وأخواتها، وأجازه الكوفيون.
وذكر بعض النحويين أن بعضهم قرأ: {كل قد علم صلاته وتسبيحه} ;
[ ص: 574 ] فيجوز أن يكون التقدير: كل قد علمه الله صلاته وتسبيحه، فيكون كقولك، (زيد ضربت) .
ويجوز أن يكون المعنى: كل قد علم غيره صلاته وتسبيحه; أي: صلاة نفسه، فيكون التعليم الذي هو الإفهام، والمراد به: الخصوص; لأن من الناس من لم يعلم.
ويجوز أن يكون المعنى: كل قد استدل منه المستدل، فعبر عن الاستدلال بالتعليم.
ومن قرأ: {سناء برقه}; بالمد; جاز أن يكون أراد المبالغة في شدة الضوء والصفاء، فأطلق عليه اسم الشرق، و (السنا) : الذي هو الضوء مقصور.
ومن قرأ: {يذهب بالأبصار}; فالباء زائدة; وقد تقدم القول في زيادته فيما سلف.
وقيل: إنه محمول على المعنى; فكأنه قال: يكاد سنا برقه يلوي بالأبصار.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات : تعدى {وعد} ههنا إلى مفعول واحد، وأصله أن يتعدى إلى مفعولين، ويجوز الاقتصار على أحدهما، وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55ليستخلفنهم في الأرض تفسير للوعد.
[ ص: 575 ] وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=57لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الأرض : من قرأ بالياء; جاز أن يكون الفاعل النبي عليه الصلاة والسلام، و {الذين} : مفعول أول، و {معجزين} : مفعول ثان، وجاز أن يكون
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=57الذين كفروا : فاعلين، ولا ضمير في (يحسب) ، والمفعول الأول محذوف، التقدير: لا يحسبن الذين كفروا أنفسهم معجزين في الأرض.
ومن قرأ بالتاء; فالفاعل مضمر، و {الذين} و {معجزين} : مفعولان.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=58ثلاث عورات لكم : من رفع; فهو خبر مبتدأ محذوف، على ما تقدم، ومن نصب; فعلى البدل من {ثلاث مرات} ، ولا بد من تقدير حذف مضاف; والتقدير: أوقات ثلاث عورات; لأن {ثلاث مرات} ظرف زمان، و {ثلاث عورات} ليست بظرف زمان.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61تحية من عند الله : مصدر; لأن معنى سلموا: حيوا.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=63قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا : يجوز أن يكون قوله: {لواذا} مصدرا، ويجوز أن يكون حالا; بمعنى: ملاوذين، وصحت الواو فيه;
[ ص: 576 ] لصحتها في (لاوذ) ، ولا يعل مصدر (فاعل) .
هذه
nindex.php?page=treesubj&link=28889السورة مدنية، وعددها في المدنيين والمكي: اثنتان وستون آية، وفي الكوفي والبصري والشامي: أربع، عدوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=36بالغدو والآصال [36]، و
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=43يذهب بالأبصار [43]، ولم يعدهما من سواهم.
* * *
nindex.php?page=treesubj&link=28908الْإِعْرَابُ:
قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=41كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ : مَرْفُوعٌ بِالِابْتِدَاءِ، وَيَجُوزُ نَصْبُ {كُلٌّ} بِإِضْمَارِ فِعْلٍ يُفَسِّرُهُ مَا بَعْدَهُ، هَذَا عَلَى أَنْ يَكُونَ الضَّمِيرُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنْ جُعِلَ الضَّمِيرُ فِي {عَلِمَ} لِلْمُصَلِّي وَالْمُسَبِّحِ بَعْدَ نَصْبِ {كُلٌّ} ; جَازَ; لِأَنَّكَ تُعَدِّي فِعْلَ الْفَاعِلِ إِلَى نَفْسِهِ; لِوُقُوعِ فِعْلِهِ عَلَى شَيْءٍ مِنْ سَبَبِهِ، وَذَلِكَ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ لَا يَجُوزُ إِلَّا فِي (حَسِبْتُ) وَأَخَوَاتِهَا، وَأَجَازَهُ الْكُوفِيُّونَ.
وَذَكَرَ بَعْضُ النَّحْوِيِّينَ أَنَّ بَعْضَهُمْ قَرَأَ: {كُلٌّ قَدْ عُلِّمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ} ;
[ ص: 574 ] فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ: كُلٌّ قَدْ عَلَّمَهُ اللَّهُ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ، فَيَكُونُ كَقَوْلِكَ، (زَيْدٌ ضَرَبْتُ) .
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى: كُلٌّ قَدْ عُلِّمَ غَيْرُهُ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ; أَيْ: صَلَاةَ نَفْسِهِ، فَيَكُونُ التَّعْلِيمُ الَّذِي هُوَ الْإِفْهَامُ، وَالْمُرَادُ بِهِ: الْخُصُوصُ; لِأَنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ لَمْ يُعَلَّمْ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى: كُلٌّ قَدِ اسْتَدَلَّ مِنْهُ الْمُسْتَدِلُّ، فَعَبَّرَ عَنِ الِاسْتِدْلَالِ بِالتَّعْلِيمِ.
وَمَنْ قَرَأَ: {سَنَاءُ بَرْقِهِ}; بِالْمَدِّ; جَازَ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ الْمُبَالَغَةَ فِي شِدَّةِ الضَّوْءِ وَالصَّفَاءِ، فَأُطْلِقَ عَلَيْهِ اسْمُ الشَّرْقِ، وَ (السَّنَا) : الَّذِي هُوَ الضَّوْءُ مَقْصُورٌ.
وَمَنْ قَرَأَ: {يُذْهِبُ بِالْأَبْصَارِ}; فَالْبَاءُ زَائِدَةٌ; وَقَدْ تَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي زِيَادَتِهِ فِيمَا سَلَفَ.
وَقِيلَ: إِنَّهُ مَحْمُولٌ عَلَى الْمَعْنَى; فَكَأَنَّهُ قَالَ: يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَلْوِي بِالْأَبْصَارِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ : تَعَدَّى {وَعَدَ} هَهُنَا إِلَى مَفْعُولٍ وَاحِدٍ، وَأَصْلُهُ أَنْ يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ، وَيَجُوزَ الِاقْتِصَارُ عَلَى أَحَدِهِمَا، وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ تَفْسِيرٌ لِلْوَعْدِ.
[ ص: 575 ] وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=57لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ : مَنْ قَرَأَ بِالْيَاءِ; جَازَ أَنْ يَكُونَ الْفَاعِلُ النَّبِيَّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَ {الَّذِينَ} : مَفْعُولٌ أَوَّلُ، وَ {مُعْجِزِينَ} : مَفْعُولٌ ثَانٍ، وَجَازَ أَنْ يَكُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=57الَّذِينَ كَفَرُوا : فَاعِلِينَ، وَلَا ضَمِيرَ فِي (يَحْسَبُ) ، وَالْمَفْعُولُ الْأَوَّلُ مَحْذُوفٌ، التَّقْدِيرُ: لَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْفُسَهُمْ مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ.
وَمَنْ قَرَأَ بِالتَّاءِ; فَالْفَاعِلُ مُضْمَرٌ، وَ {الَّذِينَ} وَ {مُعْجِزِينَ} : مَفْعُولَانِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=58ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ : مَنْ رَفَعَ; فَهُوَ خَبَرٌ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ، عَلَى مَا تَقَدَّمَ، وَمَنْ نَصَبَ; فَعَلَى الْبَدَلِ مِنْ {ثَلَاثَ مَرَّاتٍ} ، وَلَا بُدَّ مِنْ تَقْدِيرِ حَذْفِ مُضَافٍ; وَالتَّقْدِيرُ: أَوْقَاتُ ثَلَاثِ عَوْرَاتٍ; لِأَنَّ {ثَلَاثَ مَرَّاتٍ} ظَرْفُ زَمَانٍ، وَ {ثَلَاثَ عَوْرَاتٍ} لَيْسَتْ بِظَرْفِ زَمَانٍ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ : مَصْدَرٌ; لِأَنَّ مَعْنَى سَلِّمُوا: حَيُّوا.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=63قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ: {لِوَاذًا} مَصْدَرًا، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا; بِمَعْنَى: مُلَاوِذِينَ، وَصَحَّتِ الْوَاوُ فِيهِ;
[ ص: 576 ] لِصِحَّتِهَا فِي (لَاوَذَ) ، وَلَا يُعَلُّ مَصْدَرُ (فَاعِلٍ) .
هَذِهِ
nindex.php?page=treesubj&link=28889السُّورَةُ مَدَنِيَّةٌ، وَعَدَدُهَا فِي الْمَدَنِيِّينَ وَالْمَكِّيِّ: اثْنَتَانِ وَسِتُّونَ آيَةً، وَفِي الْكُوفِيِّ وَالْبَصَرِيِّ وَالشَّامِيِّ: أَرْبَعٌ، عَدُّوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=36بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ [36]، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=43يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ [43]، وَلَمْ يَعُدَّهُمَا مَنْ سِوَاهُمْ.
* * *