الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4587 باب في فضل بني تميم

                                                                                                                              وهو في النووي، في (الباب المتقدم).

                                                                                                                              (التعريف بتميم)

                                                                                                                              "وتميم": هو ابن "مر" بضم الميم وتشديد الراء. ابن "أد" [ ص: 675 ] بضم الهمزة وتشديد الدال، ابن "طابخة": بالباء والخاء، ابن إلياس بن مضر.

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي، ص 77، 78 ج 16، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن أبي زرعة، قال: قال أبو هريرة: لا أزال أحب بني تميم، من ثلاث سمعتهن من رسول الله، صلى الله عليه وسلم:

                                                                                                                              سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: "هم أشد أمتي على الدجال".

                                                                                                                              قال: وجاءت صدقاتهم، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: "هذه صدقات قومنا". قال: وكانت سبية منهم، عند عائشة فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "أعتقيها، فإنها من ولد إسماعيل").


                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن أبي زرعة؛ قال: قال أبو هريرة، رضي الله عنه: لا أزال أحب بني تميم، من ثلاث) أي: من الخصال (سمعتهن من رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ سمعت رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم، يقول: "هم أشد أمتي على الدجال") أي: إذا خرج.

                                                                                                                              وفيه: إشارة إلى بقائهم إلى زمن خروج الدجال، وفضيلة لهم من حيث الأشدية عليه. وهذا من كمال إيمانهم، وقوة إسلامهم.

                                                                                                                              [ ص: 676 ]

                                                                                                                              (قال: وجاءت صدقاتهم، فقال النبي، صلى الله عليه) وآله (وسلم: "هذه صدقات قومنا").

                                                                                                                              وفي البخاري: "قومي" بياء النسب، لاجتماع نسبه الشريف بنسبهم، في "إلياس بن مضر" كما تقدم.

                                                                                                                              ففيه: إضافتهم إليه، صلى الله عليه وآله وسلم. ويا لها من شرف، وفضيلة باهرة، ومنقبة ظاهرة!

                                                                                                                              (قال: وكانت سبية) : بفتح السين، وكسر الباء، وتشديد الياء. أي: جارية مسبية (منهم، عند عائشة) رضي الله عنها، (فقال رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: "أعتقيها؛ فإنها من ولد إسماعيل"). وكان على "عائشة" نذر عتق من ولد إسماعيل بن إبراهيم، عليهما السلام.




                                                                                                                              الخدمات العلمية