الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4297 (باب منه)

                                                                                                                              وهو في النووي، في: (الباب المتقدم).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي، ص 85 جـ 15، المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن جابر بن سمرة قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله وخرجت معه، فاستقبله ولدان؛ فجعل يمسح خدي أحدهم واحدا واحدا، قال: وأما أنا فمسح خدي، قال: فوجدت ليده بردا أو ريحا كأنما أخرجها من جؤنة عطار ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن جابر بن سمرة) رضي الله عنه؛ قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم: صلاة الأولى). يعني: الظهر.

                                                                                                                              [ ص: 100 ] (ثم خرج إلى أهله، وخرجت معه، فاستقبله ولدان). أي: صبيان. واحدهم: "وليد". (فجعل يمسح خدي أحدهم: واحدا، واحدا. قال: وأما أنا، فمسح خدي).

                                                                                                                              فيه: بيان حسن خلقه، صلى الله عليه وآله وسلم، ورحمته للأطفال، وملاطفتهم.

                                                                                                                              (قال: فوجدت ليده بردا - أو ريحا، كأنما أخرجها من جؤنة عطار). بضم الجيم) وهمزة بعدها. ويجوز ترك الهمزة، بقلبها واوا. كما في نظائرها. وقد ذكرها كثيرون، أو الأكثرون: في الواو.

                                                                                                                              قال عياض: هي مهموزة، وقد يترك همزها. وقال الجوهري: هي بالواو، وقد تهمز.

                                                                                                                              وهي "السفط"، الذي فيه متاع العطار. هكذا فسره الجمهور.

                                                                                                                              وقال صاحب العين: هي "سليلة) مستديرة، مغشاة).




                                                                                                                              الخدمات العلمية