الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [في الشهادة بالعتق]

                                                                                                                                                                                        وإذا شهد واحد بالعتق وهو عدل فأراد العبد أن يحلف له من أنكره ، فإن [ ص: 3878 ] كانوا كبارا رشدا حلفوا .

                                                                                                                                                                                        قال محمد : إن كان فيهم سفيه أو صغير لم يكن على من بقي من الأكابر يمين ; لأنهم لو أقروا بمثل ما شهد الشاهد لم يعتق عليهم . وعلى قوله "لو كانوا كبارا رشدا" فابتدئ بيمين أحدهم لم يحلف الباقين ; لأنهم لو أقروا لم يعتق أنصباؤهم بعد يمين أحدهم ، وإن تبدى بيمين أحدهم فنكل أحلف الثاني فإن حلف لم يحلف الثالث وإن نكل أحلف الثالث . وعلى القول الآخر إن نصيب المقر يكون عتيقا يحلف كل واحد منهم وإن حلف من قبله وإن أقر عتق نصيبه ، وإن نكل سجن حتى يحلف ، وينبغي أن يحلف ، وإن كان لا يعتق على أحدهم بإقراره; لأن العبد يقول : من حقي ألا يستخدمني في يومه إن أقر ، وألا يدعو إلى بيعي وقد أقر بعتقي إذا دعي إلى اليمين .

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية