الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [في الرجوع عن الشهادة في الكتابة]

                                                                                                                                                                                        وإن شهد أن سيده أسقط عنه الكتابة أو أنه استوفاها ثم رجعا غرما ما بقي من الكتابة على النجوم ، كلما حل نجم غرمه الشاهدان للسيد كان عينا أو عرضا أو ما كان ، وهو قول عبد الملك في كتاب محمد . وللسيد -إن أحب- [ ص: 3897 ] أن يغرمهما قيمته لو بيع على أنه مكاتب بالنقد; لأن السيد يقول : قد كان لي أن أبيعه مكاتبا بالنقد وأتعجل ثمنه ، فشهادتكما منعتني ذلك . فإن أخذ ذلك السيد من الشاهدين على النجوم ثم مات المكاتب عن مال أو قتل وأخذ ذلك السيد لعدم من يرثه بالنسب لم يكن للبينة على السيد رجوع; لأن السيد يقول : قد كان لي السببان جميعا المكاتبة ثم المال والدية الآن .

                                                                                                                                                                                        قال الشيخ - رضي الله عنه - : ولا أرى للسيد على العاقلة شيئا إذا تبين منه بعد العجز ، وأنه لو لم تشهد البينة لم يقدر على الأداء .

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية