[ ص: 4349 ] 
كتاب التدليس بالعيوب 
النسخ المقابل عليها 
1 - (ف) نسخة فرنسا رقم (1071)  [ ص: 4350 ] 
 [ ص: 4351 ] 
بسم الله الرحمن الرحيم 
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم 
كتاب التدليس بالعيوب 
باب في منع التدليس بالعيوب والحكم فيه إذا نزل 
التدليس في العيوب  غير جائز؛ لقول الله -عز وجل: ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل   [البقرة: 188] ، فما زاد ثمن الصحة على العيب يأكله البائع بالباطل. 
ولقول النبي - صلى الله عليه وسلم:  "من غشنا فليس منا". وفي كتاب مسلم: أنه - صلى الله عليه وسلم - مر على صبرة طعام فأدخل يده فنال أصابعه بلل فقال: "ما هذا؟ " قال: أصابته السماء يا رسول الله، فقال: "ألا جعلته على الطعام حتى يراه الناس؛ من غش فليس منا". 
وقال في المتبايعين:  "إن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محق بركة بيعهما". 
فمن كتم عيبا كان للمشتري أن يرد؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم:  "لا تصروا الإبل  [ ص: 4352 ] والغنم، فمن ابتاعها بعد ذلك فهو بخير النظرين بعد أن يحلبها، إن شاء أمسكها وإن سخطها ردها وصاعا من تمر". 
وروي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:  "عهدة الرقيق ثلاثة أيام" وفائدة ذلك الرد بالعيب القديم. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					