ذكر انقلاب العرجون سيفا  
روى ابن سعد  عن  زيد بن أسلم  ويزيد بن رومان ،  وغيرهما ،  والبيهقي   وابن إسحاق :  أن  عكاشة بن محصن  رضي الله عنه قاتل يوم بدر  بسيفه حتى انقطع ، فأتى  [ ص: 53 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه جذلا من حطب وقال : «قاتل بهذا يا عكاشة» .  
فلما أخذه من رسول الله صلى الله عليه وسلم هزه فعاد سيفا في يده طويل القامة ، شديد المتن ، أبيض الحديدة ، فقاتل به حتى فتح الله على المسلمين ، وكان ذلك السيف يسمى العون ، ثم لم يزل عنده يشهد به المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتل في أيام الردة ، قتله طلحة بن خويلد الأسدي .  
وروى  البيهقي  عن  داود بن الحصين ،  عن رجال من بني عبد الأشهل  عدة ، قالوا : انكسر سيف سلمة بن الحريش   -بفتح الحاء المهملة وكسر الراء وبالشين المعجمة- يوم بدر  فبقي أعزل لا سلاح معه ، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم قضيبا كان في يده من عراجين نخل ابن طاب فقال : اضرب به ، فإذا هو سيف جيد ، فلم يزل عنده حتى قتل يوم جسر أبي عبيدة .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					