ذكر بركة أثر ريقه ويده صلى الله عليه وسلم  
روى  البيهقي  عن  ابن إسحاق  قال : حدثني خبيب بن عبد الرحمن  قال : ضرب خبيب -يعني ابن عدي-  يوم بدر ،  فمال شقه ، فتفل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأمه ورده فانطبق . 
وروى  البيهقي  عن  قتادة بن النعمان  أنه أصيبت عينه يوم بدر ،  فسالت حدقته على وجنته ، فأرادوا أن يقطعوها ، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : «لا» فدعا به فغمز حدقته براحته ، فكان لا يدري أي عينيه أصيبت . 
وروى أيضا عن رفاعة بن رافع بن مالك  قال : لما كان يوم بدر  رميت بسهم ففقئت عيني ، فبصق فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا لي ، فما آذاني منها شيء . 
قال  ابن إسحاق :  ووضع المسلمون أيديهم يأسرون ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في العريش ،  وسعد بن معاذ  قائم على باب العريش في نفر من الأنصار ،  يحرسون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يخافون عليه كرة العدو ، ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجه سعد  الكراهة لما يصنع الناس ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : «والله لكأني بك يا سعد  تكره ما يصنع القوم» . 
قال : أجل يا رسول الله ، كانت هذه أول وقعة أوقعها الله بأهل الشرك ، فكان الإثخان في القتل أحب إلي من استبقاء الرجال . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					