الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              ذكر من استشهد من المسلمين ببدر

                                                                                                                                                                                                                              استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسلمين يوم بدر : عبيدة بن الحارث ، وعمير بن أبي وقاص ، وكانت سنه ستة عشر أو سبعة عشر عاما ، وعمير بن الحمام من بني سلمة ، وسعد بن خيثمة من بني عمرو بن عوف من الأوس ، وذو الشمالين بن عبد عمرو بن نضلة الخزاعي حليف بني زهرة ، ومبشر بن عبد المنذر من بني عمرو بن عوف ، وعاقل بن البكير الليثي ، ومهجع مولى عمر حليف بني عدي ، وصفوان ابن بيضاء الفهري ، ويزيد بن الحارث من بني الحارث بن الخزرج ، ورافع بن المعلى ، وحارثة بن سراقة وهو ابن عمة أنس بن مالك خرج نظارا ، وهو غلام ، فأصابه سهم فقتله ، وعوف ومعوذ ابنا عفراء سنهما أربع عشرة سنة من المهاجرين ، وثمانية من الأنصار ستة من الخزرج واثنان من الأوس .

                                                                                                                                                                                                                              روى الطبراني بسند رجاله ثقات ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : إن الثمانية عشر الذين قتلوا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر جعل الله أرواحهم في الجنة في جوف طير خضر تسرح في الجنة ، فبينما هم كذلك إذ اطلع عليهم ربهم اطلاعة فقال : يا عبادي ، ماذا تشتهون ؟ فقالوا : يا ربنا هل فوق هذا من شيء ؟ قال : فيقول : يا عبادي ، ماذا تشتهون ؟ فيقولون في الرابعة : ترد أرواحنا في أجسادنا فنقتل كما قتلنا .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية