الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الثامن عشر في غزوة بني المصطلق

                                                                                                                                                                                                                              وهي غزوة المريسيع ، وسببها أن الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن مالك بن جذيمة بن كعب بن خزاعة سيد بني المصطلق جمع لحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم من قدر عليه من قومه ومن العرب ، فتهيأوا للمسير إليه ، وكانوا ينزلون ناحية الفرع ، فبلغ خبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبعث بريدة- بضم الموحدة- ابن الحصيب- بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين- الأسلمي يعلم ذلك ، واستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول ، فأذن له ، فخرج حتى ورد عليهم ماءهم ، فوجد قوما مغرورين قد تألبوا وجمعوا الجموع ، فقالوا : من الرجل ؟

                                                                                                                                                                                                                              قال : رجل منكم قدمت لما بلغني عن جمعكم لهذا الرجل ، فأسير في قومي ومن أطاعني ، فنكون يدا واحدة حتى نستأصله . قال الحارث بن أبي ضرار : فنحن على ذلك فعجل علينا ، فقال بريدة : أركب الآن فآتيكم بجمع كثيف من قومي ، فسروا بذلك منه ، ورجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره خبر القوم ، فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ، وأخبرهم خبر عدوهم ، فأسرع الناس الخروج .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية