الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            والموات بضم الميم والفتح لغة مثل الموت وماتت الأرض موتانا بفتحتين ومواتا بالفتح خلت من العمارة والسكان فهي موات تسمية بالمصدر وقيل الموات الأرض التي لا مالك لها ولا ينتفع بها أحد والموتان التي لم يجر فيها إحياء وموتان الأرض لله ورسوله قال الفارابي الموتان بفتحتين الموت وهو أيضا ضد الحيوان يقال اشتر من الموتان ولا تشتر من الحيوان وكانت العرب تسمي النوم موتا وتسمي الانتباه حياة ورجل موتان الفؤاد وزان سكران أي بليد والميتة بالكسر للحال والهيئة ومات ميتة حسنة والميتة من الحيوان ما مات حتف أنفه والجمع ميتات وأصلها ميتة بالتشديد قيل والتزم التشديد في ميتة الأناسي لأنه الأصل والتزم التخفيف في غير الأناسي فرقا بينهما ولأن استعمال هذه أكثر من الآدميات فكانت أولى بالتخفيف والموتى جمع من يعقل والميتون مختص بذكور العقلاء والميتات بالتشديد لإناثهم وبالتخفيف للحيوانات كل جمع على لفظ مفرده والأموات جمع ميت مثل بيت وأبيات قال تعالى { أحياء وأمواتا } والمراد بالميتة في عرف الشرع ما مات حتف أنفه أو قتل على هيئة غير مشروعة إما في الفاعل أو في المفعول فما ذبح للصنم أو في حال الإحرام أو لم يقطع منه الحلقوم ميتة وكذا ذبح ما لا يؤكل لا يفيد الحل ويستثنى من ذلك للحل ما فيه نص

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية