الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثامنة : أطلق الله القول في الأربعة الأخماس للغانمين تضمينا ، وبينه النبي صلى الله عليه وسلم ففاضل بين الفارس والراجل .

                                                                                                                                                                                                              واختلف الناس في ذلك على ثلاثة أقوال :

                                                                                                                                                                                                              الأول : للفارس سهمان ، وللراجل سهم ; قاله أبو حنيفة .

                                                                                                                                                                                                              الثاني : للفرس سهمان ، وللفارس سهم الثالث : يجتهد في ذلك الإمام ، فينفذ ما رأى منه .

                                                                                                                                                                                                              وقد رويت الروايتان عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديثين .

                                                                                                                                                                                                              والصحيح أن يعطى الفارس سهمين ، ويعطى للراجل سهم واحد ، وذلك لكثرة العناء ، وعظم المنفعة ; فجعل الله التقدير في الغنيمة بقدر العناء في أخذها حكمة منه سبحانه فيها .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية