القول في تأويل قوله ( ويحذركم الله نفسه والله رءوف بالعباد    ( 30 ) ) 
قال أبو جعفر   : يقول - جل ثناؤه - : ويحذركم الله نفسه : أن تسخطوها عليكم بركوبكم ما يسخطه عليكم ، فتوافونه يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ، وهو عليكم ساخط ، فينالكم من أليم عقابه ما لا قبل لكم به . ثم أخبر - عز وجل - أنه رءوف بعباده رحيم بهم ، وأن من رأفته بهم : تحذيره إياهم نفسه ، وتخويفهم عقوبته ، ونهيه إياهم عما نهاهم عنه من معاصيه ، كما : - 
6844 - حدثني المثنى  قال : حدثنا إسحاق  قال : أخبرنا عبد الرزاق ،  عن ابن عيينة ،  عن عمرو ،  عن الحسن  في قوله : " ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد "  ، قال : من رأفته بهم أن حذرهم نفسه . 
				
						
						
