[ ص: 387 ]   ( وجاء أهل المدينة يستبشرون     ( 67 ) قال إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون    ( 68 ) واتقوا الله ولا تخزون    ( 69 ) قالوا أولم ننهك عن العالمين    ( 70 ) قال هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين    ( 71 ) لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون    ( 72 ) ) 
( وجاء أهل المدينة    ) يعني سدوم    ( يستبشرون ) بأضياف لوط  ، أي : يبشر بعضهم بعضا ، طمعا في ركوب الفاحشة منهم . 
( قال ) لوط  لقومه ( إن هؤلاء ضيفي    ) وحق على الرجل إكرام ضيفه ( فلا تفضحون    ) فيهم . 
( واتقوا الله ولا تخزون    ) ولا تخجلون . 
( قالوا أولم ننهك عن العالمين    ) أي : ألم ننهك عن أن تضيف أحدا من العالمين . 
وقيل : ألم ننهك أن تدخل الغرباء المدينة ، فإنا نركب منهم الفاحشة . 
( قال هؤلاء بناتي    ) أزوجهن إياكم إن أسلمتم فأتوا الحلال ودعوا الحرام ( إن كنتم فاعلين    ) ما آمركم به . 
وقيل : أراد بالبنات نساء قومه لأن النبي كالوالد لأمته . 
قال الله تعالى : ( لعمرك ) يا محمد  أي وحياتك ( إنهم لفي سكرتهم    ) حيرتهم وضلالتهم ( يعمهون ) يترددون . 
قال قتادة    : يلعبون . 
روي عن أبي الجوزاء  عن ابن عباس  رضي الله عنهما قال : ما خلق الله نفسا أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم ، وما أقسم الله تعالى بحياة أحد إلا بحياته   . 
				
						
						
