الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        3688 حدثني زكرياء بن يحيى حدثنا ابن نمير قال هشام فأخبرني أبي عن عائشة رضي الله عنها أن سعدا قال اللهم إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إلي أن أجاهدهم فيك من قوم كذبوا رسولك صلى الله عليه وسلم وأخرجوه اللهم فإني أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم وقال أبان بن يزيد حدثنا هشام عن أبيه أخبرتني عائشة من قوم كذبوا نبيك وأخرجوه من قريش

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن هشام ) هو ابن عروة .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( أن سعدا ) هو ابن معاذ ، وسيأتي شرح هذا في غزوة بني قريظة ، وأورده هنا مختصرا لما يتعلق بقريش الذين أحوجوا النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الخروج عن وطنه .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وقال أبان بن يزيد هو العطار إلخ ) يعني أن أبان وافق ابن نمير في روايته عن هشام لهذا الحديث وأفصح بتعيين القوم الذين أبهموا وأنهم قريش ، وزعم الداودي أن المراد بالقوم قريظة ، ثم قال في الرواية المعلقة : هذا ليس بمحفوظ ، وهو إقدام منه على رد الروايات الثابتة بالظن الخائب ، وذلك أن في رواية ابن نمير أيضا ما يدل على أن المراد بالقوم قريش ، وإنما تفرد أبان بذكر قريش في الموضع الأول ، وإلا فسيأتي في المغازي في بقية هذا الحديث من كلام سعد وقال : " اللهم فإن كان بقي من حرب قريش شيء فأبقني له " الحديث ، وأيضا ففي الموضع الذي اقتصر الداودي ، على النظر فيه ما يدل على أن المراد قريش ؛ لأن فيه " من قوم كذبوا رسولك وأخرجوه " فإن هذه القصة مختصة بقريش ؛ لأنهم الذين أخرجوه ، وأما قريظة فلا . الحديث التاسع حديث ابن عباس




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية