الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          1795 حدثنا أبو كريب حدثنا حسين بن علي الجعفي عن زائدة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم يوم خيبر كل ذي ناب من السباع والمجثمة والحمار الإنسي قال وفي الباب عن علي وجابر والبراء وابن أبي أوفى وأنس والعرباض بن سارية وأبي ثعلبة وابن عمر وأبي سعيد قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وروى عبد العزيز بن محمد وغيره عن محمد بن عمرو هذا الحديث وإنما ذكروا حرفا واحدا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل ذي ناب من السباع

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حرم يوم خيبر كل ذي ناب من السباع ) قال في شرح السنة : أراد بكل ذي ناب ما يعدو بنابه على الناس وأموالهم كالذئب والأسد والكلب ونحوها ( والمجثمة ) قال الجزري في النهاية : هي كل حيوان ينصب ويرمى ليقتل إلا أنها تكثر في الطير والأرانب وأشباه ذلك مما يجثم في الأرض أي يلزمها ويلتصق بها ، وجثم الطائر جثوما وهو بمنزلة البروك للإبل انتهى . ( والحمار الإنسي ) بكسر الهمزة وسكون النون منسوب إلى الإنس ويقال فيه الأنسي بفتحتين ، وقد صرح الجوهري أن الأنس بفتحتين ضد الوحشة ، والمراد بالحمار الإنسي الحمار الأهلي .

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن علي وجابر والبراء وابن أبي أوفى وأنس والعرباض بن سارية وأبي ثعلبة وابن عمر وأبي سعيد ) أما حديث علي فأشار إلى غير حديثه الذي أخرجه في هذا الباب ، ولم أقف عليه فلينظر من أخرجه . وأما حديث جابر فقد تقدم تخريجه في الباب المتقدم . وأما حديث البراء فأخرجه الشيخان . وأما حديث ابن أبي أوفى فأخرجه أيضا الشيخان . وأما حديث أنس [ ص: 417 ] فأخرجه أيضا الشيخان . وأما حديث العرباض بن سارية فأخرجه الترمذي في باب كراهية أكل المصبورة . وأما حديث أبي ثعلبة فأخرجه الشيخان . وأما حديث ابن عمر فأخرجه الشيخان أيضا ، وأما حديث أبي سعيد فلينظر من أخرجه .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد .

                                                                                                          قوله : ( وإنما ذكروا حرفا واحدا ) أي جملة واحدة ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل ذي ناب من السباع ) بيان لقوله حرفا واحدا يعني اقتصروا على هذه الجملة ولم يذكروا النهي عن المجثمة والحمار الإنسي .




                                                                                                          الخدمات العلمية