الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          1991 حدثنا قتيبة حدثنا خالد بن عبد الله الواسطي عن حميد عن أنس بن مالك أن رجلا استحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني حاملك على ولد الناقة فقال يا رسول الله ما أصنع بولد الناقة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل تلد الإبل إلا النوق قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا خالد بن عبد الله الواسطي ) الطحان المزني مولاهم ثقة ثبت في الثامنة .

                                                                                                          قوله : ( أن رجلا ) قيل وكان به بله ( استحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أي سأله الحملان ، والمراد به أن يعطيه حمولة يركبها ( إني حاملك على ولد ناقة ) قاله مباسطا له بما عساه أن يكون شفاء لبلهه بعد ذلك ( ما أصنع بولد الناقة ) حيث توهم أن الولد لا يطلق إلا على الصغير وهو غير قابل للركوب [ ص: 109 ] ( هل تلد الإبل ) أي جنسها من الصغار والكبار ( إلا النوق ) بضم النون جمع الناقة وهي أنثى الإبل ، والمعنى أنك لو تدبرت لم تقل ذلك ، ففيه مع المباسطة له الإشارة إلى إرشاده وإرشاد غيره بأنه ينبغي لمن سمع قولا أن يتأمله ولا يبادر إلى رده إلا بعد أن يدرك غوره .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث صحيح غريب ) وأخرجه أبو داود .




                                                                                                          الخدمات العلمية