الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2087 حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج حدثنا عقبة بن خالد السكوني عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخلتم على المريض فنفسوا له في أجله فإن ذلك لا يرد شيئا ويطيب نفسه قال أبو عيسى هذا حديث غريب

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن موسى بن محمد بن إبراهيم ) بن الحارث التميمي المدني منكر الحديث من السادسة .

                                                                                                          قوله : ( إذا دخلتم على المريض ) أي لعيادته ( فنفسوا له في أجله ) أي أذهبوا لحزنه فيما يتعلق بأجله بأن تقولوا لا بأس طهور ، أو يطول الله عمرك ويشفيك ويعافيك ، أو وسعوا له في أجله فيتنفس عنه الكرب ، والتنفيس التفريج ، وقال الطيبي : أي طمعوه في طول عمره واللام للتأكيد ، وقال في اللمعات : التنفيس التفريج أي فرجوا له وأذهبوا كربه فيما يتعلق بأجله بأن تدعوا له بطول العمر وذهاب المرض ، وأن تقولوا لا بأس ولا تخف سيشفيك الله وليس مرضك صعبا وما أشبه ذلك ، فإنه وإن لم يرد شيئا من الموت المقدر ولا يطول عمره لكن يطيب نفسه ويفرجه ، ويصير ذلك سببا لانتعاش طبيعته وتقويتها ويضعف المرض ، انتهى ( فإن ذلك ) أي [ ص: 220 ] تنفيسكم له ( لا يرد شيئا ) أي من القضاء والقدر ( ويطيب ) بالتشديد ( نفسه ) بالنصب على المفعولية ، يعني لا بأس عليكم بتنفيسكم له فإن ذلك التنفيس لا أثر له إلا في تطييب نفسه فلا يضركم ذلك ، ومن ثم عدوا من آداب العيادة تشجيع العليل بلطيف المقال وحسن الحال .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث غريب ) وأخرجه ابن ماجه ، وفي سنده موسى بن محمد بن إبراهيم وهو منكر الحديث كما عرفت .




                                                                                                          الخدمات العلمية