الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2392 حدثنا هناد وقتيبة قالا حدثنا حاتم بن إسمعيل عن عمران بن مسلم القصير عن سعيد بن سلمان عن يزيد بن نعامة الضبي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا آخى الرجل الرجل فليسأله عن اسمه واسم أبيه وممن هو فإنه أوصل للمودة قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ولا نعرف ليزيد بن نعامة سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم ويروى عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا ولا يصح إسناده

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن عمران بن مسلم ) المنقري القصير البصري صدوق ربما وهم ، قيل : هو الذي روى عن عبد الله بن دينار وقيل بل هو غيره وهو مكي من السادسة ( عن سعيد بن سلمان ) وفي بعض النسخ سعيد بن سليمان قال الحافظ في التقريب : سعيد بن سلمان أو ابن سليمان الربعي مقبول من السابعة ، وقال في تهذيب التهذيب في ترجمته ذكره ابن حبان في الثقات له في الترمذي حديث واحد ، يعني حديث يزيد بن نعامة هذا ( عن يزيد بن نعامة ) بضم نون وفتح عين مهملة كذا ضبطه صاحب مجمع البحار في المغني ( الضبي ) بفتح المعجمة وكسر الموحدة مشددة نسبة لضبة قبيلة مشهورة .

                                                                                                          قوله : ( إذا آخى الرجل الرجل ) بمد الهمزة من المؤاخاة أي إذا اتخذه أخا في الله ( فليسأله عن اسمه ) ما هو ( وممن هو ) أي من أي قبيلة وقوم هو ( فإنه ) أي السؤال عما ذكر ( أوصل ) أي أكثر وصلة ( للمودة ) أي للمحبة في الأخوة .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث غريب ) وأخرجه ابن سعد في الطبقات .

                                                                                                          قوله : ( ولا نعرف ليزيد بن نعامة سماعا من النبي -صلى الله عليه وسلم ) قال في التقريب : يزيد بن نعامة الضبي أبو مودود البصري ، مقبول من الثالثة ولم يثبت أن له صحبة . وقال في تهذيب التهذيب في ترجمته : أرسل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حديث " إذا آخى الرجل الرجل " .

                                                                                                          قوله : ( ويروى عن ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- نحو هذا الحديث ولا يصح إسناده ) رواه [ ص: 62 ] البيهقي في شعب الإيمان ولفظه : إذا آخيت رجلا فاسأله عن اسمه واسم أبيه فإن كان غائبا حفظته وإن كان مريضا عدته ، وإن مات شهدته . قال المناوي : وفي إسناده ضعف قليل .




                                                                                                          الخدمات العلمية