الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2399 حدثنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا يزيد بن زريع عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( ما يزال البلاء بالمؤمن ) أي ينزل بالمؤمن الكامل ( والمؤمنة ) الواو بمعنى أو بدليل [ ص: 68 ] إفراد الضمير في نفسه وماله وولده ، ووقع في المشكاة بالمؤمن أو المؤمنة قال القاري : أو للتنويع ووقع في أصل ابن حجر بالواو ، فقال الواو بمعنى أو بدليل إفراد الضمير وهو مخالف للنسخ المصححة والأصول المعتمدة ( وولده ) بفتح الواو واللام وبضم فسكون أي أولاده ( حتى يلقى الله ) أي يموت ( وما عليه خطيئة ) بالهمزة والإدغام أي وليس عليه سيئة لأنها زالت بسبب البلاء .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه مالك في الموطأ عنه مرفوعا بلفظ : ما يزال المؤمن يصاب في ولده وخاصته حتى يلقى الله وليست له خطيئة . وأخرجه أيضا أحمد وابن أبي شيبة بلفظ : لا يزال البلاء بالمؤمن حتى يلقى الله وليس عليه خطيئة كذا في الفتح وقال المنذري في الترغيب بعد ذكر حديث أبي هريرة هذا : رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح ، والحاكم وقال : صحيح على شرط مسلم ، انتهى .

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن أبي هريرة وأخت حذيفة بن اليمان ) أما حديث أبي هريرة فأخرجه البخاري . وأما حديث أخت حذيفة بن اليمان فأخرجه النسائي وصححه الحاكم . وأخت حذيفة اسمها فاطمة بنت اليمان صرح به الحافظ في الفتح .




                                                                                                          الخدمات العلمية