الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2438 حدثنا أبو كريب حدثنا إسمعيل بن إبراهيم عن خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق قال كنت مع رهط بإيلياء فقال رجل منهم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم قيل يا رسول الله سواك قال سواي فلما قام قلت من هذا قالوا هذا ابن أبي الجذعاء قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب وابن أبي الجذعاء هو عبد الله وإنما يعرف له هذا الحديث الواحد

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( قال كنت مع رهط ) قال في القاموس : الرهط ويحرك قوم الرجل وقبيلته ، ومن ثلاثة أو سبعة إلى عشرة أو ما دون العشرة ، وما فيهم امرأة ، ولا واحد له من لفظه ، جمعه أرهط وأراهط وأرهاط وأراهيط انتهى ( بإيلياء ) ككبرياء على الأشهر ، وبالقصر مدينة بيت المقدس ( فقال رجل ) هو عبد الله بن أبي الجذعاء ( بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم ) وهي قبيلة كبيرة وقال القاري : فقيل الرجل هو عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ، وقيل : أويس القرني ، وقيل : غيره ، انتهى .

                                                                                                          قلت : إن دل دليل على تعيين هذا الرجل فهو المتعين وإلا فالله تعالى أعلم به . وأما حديث شفاعة عثمان -رضي الله عنه- الآتي فهو مرسل .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح غريب ) وأخرجه الدارمي وابن ماجه .

                                                                                                          قوله : ( هو عبد الله ) قال في التقريب : عبد الله بن أبي الجذعاء بفتح الجيم وسكون المعجمة الكناني صحابي له حديثان تفرد بالرواية عنه عبد الله بن شقيق ( وإنما يعرف له هذا الحديث الواحد ) قال : في تهذيب التهذيب بعد نقل كلام الترمذي هذا : وقد روي عنه حديث [ ص: 111 ] آخر من رواية عبد الله بن شقيق عنه ، قال قلت يا نبي الله : متى كنت نبيا ؟ قال : ( إذ آدم بين الروح والجسد ) ولكن اختلف فيه على عبد الله بن شقيق فقيل عنه عن ميسرة الفجر ، انتهى .




                                                                                                          الخدمات العلمية