الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2503 حدثنا هناد حدثنا وكيع عن سفيان عن علي بن الأقمر عن أبي حذيفة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحب أني حكيت أحدا وأن لي كذا وكذا قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وأبو حذيفة هو كوفي من أصحاب ابن مسعود ويقال اسمه سلمة بن صهيبة

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن علي بن الأقمر ) بن عمرو الهمداني الوادعي بكسر الدال المهملة وبالعين المهملة ، كنيته أبو الوازع ، كوفي ثقة من الرابعة ( عن أبي حذيفة ) اسمه سلمة بن صهيب ، ويقال ابن صهيبة ، ويقال غير ذلك ، الأرحبي بحاء مهملة ثقة من الثالثة .

                                                                                                          قوله : ( ما أحب أني حكيت أحدا ) أي فعلت مثل فعله ، يقال حكاه وحاكاه وأكثر ما يستعمل في القبيح المحاكاة كذا في النهاية ( وأن لي كذا وكذا ) قال الطيبي : جملة حالية واردة عن التتميم والمبالغة أي ما أحب أن أحاكي أحدا ولو أعطيت كذا وكذا من الدنيا . قال القاري : وفيه أن الأصول المعتمدة على فتح أن ، والظاهر أنه معطوف على ما سبق من قوله أني ، والمعنى أني ما أحب الجمع بين المحاكاة وحصول كذا وكذا من الدنيا وما فيها بسبب المحاكاة فإنها أمر مذموم . قال النووي : ومن الغيبة المحرمة المحاكاة بأن يمشي متعارجا أو مطأطئ رأسه أو غير ذلك من الهيئات .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أبو داود ونقل المنذري تصحيح الترمذي وأقره .




                                                                                                          الخدمات العلمية