الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2567 حدثنا أبو كريب حدثنا يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن منصور عن ربعي بن حراش عن عبد الله بن مسعود يرفعه قال ثلاثة يحبهم الله رجل قام من الليل يتلو كتاب الله ورجل تصدق صدقة بيمينه يخفيها أره قال من شماله ورجل كان في سرية فانهزم أصحابه فاستقبل العدو قال أبو عيسى هذا حديث غريب من هذا الوجه وهو غير محفوظ والصحيح ما روى شعبة وغيره عن منصور عن ربعي بن حراش عن زيد بن ظبيان عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بن عياش كثير الغلط

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن منصور ) هو ابن المعتمر ( عن ربعي ) هو ابن حراش العبسي الكوفي .

                                                                                                          قوله : ( يرفعه ) أي يرفع الحديث إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ولو لم يقل هذا لأوهم أن يكون الحديث موقوفا على ابن مسعود لقوله بعده ( قال ثلاثة ) ولم ينسبه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ( رجل قام من الليل ) أي للتهجد فيه ( يتلو كتاب الله ) أي القرآن في صلاته وخارجها ( بيمينه ) وفيه إيماء إلى الأدب في العطاء بأن يكون باليمين رعاية للأدب وتفاؤلا باليمن والبركة ( يخفيها ) أي يخفي تلك الصدقة غاية الإخفاء خوفا من السمعة والرياء مبالغة في قصد المحبة والرضاء ( أراه ) بضم الهمزة من الإراءة ، أي أظنه ( من شماله ) أي يخفيها من شماله أريد به كمال المبالغة ( ورجل كان في سرية ) أي في جيش صغير ( فاستقبل العدو ) أي وقاتلهم لتكون كلمة الله هي العليا .




                                                                                                          الخدمات العلمية