الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2917 حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو أحمد حدثنا سفيان عن الأعمش عن خيثمة عن الحسن عن عمران بن حصين أنه مر على قاص يقرأ ثم سأل فاسترجع ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجيء أقوام يقرءون القرآن يسألون به الناس وقال محمود وهذا خيثمة البصري الذي روى عنه جابر الجعفي وليس هو خيثمة بن عبد الرحمن وخيثمة هذا شيخ بصري يكنى أبا نصر قد روى عن أنس بن مالك أحاديث وقد روى جابر الجعفي عن خيثمة هذا أيضا أحاديث قال أبو عيسى هذا حديث حسن ليس إسناده بذاك [ ص: 189 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 189 ] قوله : ( أخبرنا أبو أحمد ) هو الزبيري ( عن الحسن ) هو البصري .

                                                                                                          قوله : ( مر على قارئ يقرأ ) أي القرآن ( ثم سأل ) أي طلب من الناس شيئا من الرزق ( فاسترجع ) أي قال عمران : إنا لله وإنا إليه راجعون . لابتلاء القارئ بهذه المصيبة التي هي السؤال عن الناس بالقرآن أو لابتلاء عمران بمشاهدة هذه الحالة الشنيعة وهي مصيبة ( من قرأ القرآن فليسأل الله به ) أي فليطلب من الله تعالى بالقرآن ما شاء من أمور الدنيا والآخرة ، أو المراد أنه إذا مر بآية رحمة فليسألها من الله تعالى أو بآية عقوبة فيتعوذ إليه بها منها وإما أن يدعو الله عقيب القراءة بالأدعية المأثورة وينبغي أن يكون الدعاء في أمر الآخرة وإصلاح المسلمين في معاشهم ومعادهم ( وقال محمود ) أي ابن غيلان ( هذا ) أي خيثمة المذكور في الإسناد ( خيثمة البصري الذي روى عنه جابر الجعفي ) قال الحافظ في تهذيب التهذيب : خيثمة بن أبي خيثمة واسمه عبد الرحمن فيما يقال أبو نصر البصري روى عن أنس والحسن البصري روى عنه الأعمش ومنصور وجابر الجعفي وغيرهم . قال عباس عن ابن معين : ليس بشيء ، وذكره ابن حبان في الثقات وقال في التقريب هو لين الحديث ( وليس هو خيثمة بن عبد الرحمن ) يعني خيثمة المذكور في الإسناد غير خيثمة بن عبد الرحمن قال في التقريب : خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة بفتح المهملة وسكون الموحدة الجعفي الكوفي ثقة وكان يرسل من الثالثة .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن ) وأخرجه أحمد ( وقد روى جابر الجعفي عن خيثمة هذا أيضا ) يعني أن جابرا الجعفي أيضا من أصحاب خيثمة هذا وروى عنه كما أن الأعمش من أصحابه .




                                                                                                          الخدمات العلمية