الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2947 حدثنا أبو بكر بن أبي النضر البغدادي حدثنا علي بن الحسن هو ابن شقيق عن عبد الله بن المبارك عن معمر عن سماك بن الفضل عن وهب بن منبه عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له اقرأ القرآن في أربعين قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب وقد روى بعضهم عن معمر عن سماك بن الفضل عن وهب بن منبه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عبد الله بن عمرو أن يقرأ القرآن في أربعين

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أخبرنا علي بن الحسن ) هو ابن شقيق المروزي ( عن سماك بن الفضل ) الخولاني اليماني ثقة من السادسة .

                                                                                                          قوله : ( قال له اقرأ القرآن في أربعين ) كذا رواه الترمذي مختصرا ، ورواه أبو داود بلفظ : أنه سأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كم يقرأ القرآن ؟ قال : " في أربعين يوما " ثم قال " في شهر " ثم قال في [ ص: 220 ] عشرين ، ثم قال " في خمس عشرة " ثم قال " في عشر " ، ثم قال " في سبع " ، لم ينزل من سبع . قال الحافظ في الفتح بعد ذكر هذا الحديث وعزوه لأبي داود والترمذي والنسائي ما لفظه : وهذا إن كان محفوظا احتمل في الجمع بينه وبين رواية أبي فروة ، يعني التي رواها الدارمي . وقد تقدم تعدد القصة فلا مانع أن يتعدد قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعبد الله بن عمرو ذلك تأكيدا ويؤيده الاختلاف الواقع في السياق وكأن النهي عن الزيادة ليس على التحريم كما أن الأمر في جميع ذلك ليس للوجوب وعرف ذلك من قرائن الحال التي أرشد إليها السياق ، وهو النظر إلى عجزه عن سوى ذلك في الحال أو في المآل . انتهى .




                                                                                                          الخدمات العلمية