باب ما جاء في ترك القراءة خلف الإمام إذا جهر الإمام بالقراءة   
 312 حدثنا  الأنصاري  حدثنا  معن  حدثنا  مالك بن أنس  عن  ابن شهاب    عن ابن أكيمة الليثي  عن  أبي هريرة    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة فقال   هل قرأ معي أحد منكم آنفا فقال رجل نعم يا رسول الله قال إني أقول مالي أنازع القرآن    قال فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما جهر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلوات بالقراءة حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم   قال وفي الباب عن ابن مسعود وعمران بن حصين وجابر بن عبد الله قال أبو عيسى هذا حديث حسن   وابن أكيمة الليثي  اسمه عمارة  ويقال عمرو بن أكيمة  وروى بعض أصحاب الزهري  هذا الحديث وذكروا هذا الحرف قال قال  الزهري  فانتهى الناس عن القراءة حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس في هذا الحديث ما يدخل على من رأى القراءة خلف الإمام لأن    أبا هريرة  هو الذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث وروى    أبو هريرة  عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي   خداج فهي خداج غير تمام فقال له حامل الحديث إني أكون أحيانا وراء الإمام قال اقرأ بها في نفسك وروى    أبو عثمان النهدي  عن  أبي هريرة  قال أمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أنادي أن لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب واختار أكثر أصحاب الحديث أن لا يقرأ الرجل إذا جهر الإمام بالقراءة وقالوا يتتبع سكتات الإمام وقد اختلف أهل العلم في القراءة خلف الإمام فرأى أكثر أهل العلم من   أصحاب النبي  صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم القراءة خلف الإمام وبه يقول   مالك بن أنس   وعبد الله بن المبارك     والشافعي  وأحمد  وإسحق    وروي عن  عبد الله بن المبارك  أنه قال أنا أقرأ خلف الإمام والناس يقرءون إلا قوما من الكوفيين وأرى أن من لم يقرأ صلاته جائزة وشدد قوم من أهل العلم في ترك قراءة فاتحة الكتاب وإن كان خلف الإمام فقالوا لا تجزئ صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب وحده كان أو خلف الإمام وذهبوا إلى ما روى   عبادة بن الصامت  عن النبي صلى الله عليه وسلم وقرأ    عبادة بن الصامت  بعد النبي صلى الله عليه وسلم خلف الإمام وتأول قول النبي صلى الله عليه وسلم لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب وبه يقول    الشافعي  وإسحق  وغيرهما وأما  أحمد بن حنبل  فقال معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب إذا كان وحده واحتج بحديث    جابر بن عبد الله  حيث قال من صلى ركعة لم يقرأ فيها بأم القرآن فلم يصل إلا أن يكون وراء الإمام قال    أحمد بن حنبل  فهذا رجل من أصحاب النبي    صلى الله عليه وسلم تأول قول النبي صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب أن هذا إذا كان وحده واختار   أحمد  مع هذا القراءة خلف الإمام وأن لا يترك الرجل فاتحة الكتاب وإن كان خلف الإمام        	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					