الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3391 حدثنا علي بن حجر حدثنا عبد الله بن جعفر أخبرنا سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه يقول إذا أصبح أحدكم فليقل اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير وإذا أمسى فليقل اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور قال أبو عيسى هذا حديث حسن

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا عبد الله بن جعفر ) بن نجيح السعدي . قوله : " إذا أصبح أحدكم " أي دخل في الصباح " اللهم بك أصبحنا " الباء متعلق بمحذوف وهو خبر أصبحنا ولا بد من تقدير مضاف أي أصبحنا ملتبسين بحفظك أو مغمورين بنعمتك أو مشتغلين بذكرك أو مستعينين باسمك أو مشمولين بتوفيتك أو متحركين بحولك وقوتك أو متقلبين بإرادتك وقدرتك " وبك نحيا وبك نموت " أي أنت تحيينا وأنت تميتنا يعني يستمر حالنا على هذا في جميع الأوقات وسائر الأحوال " وإليك " لا إلى غيرك " المصير " أي المرجع بالبعث " وإذا أمسى " عطف على إذا أصبح " بك أمسينا وبك أصبحنا " بتقديم أمسينا " وإليك النشور " قال في النهاية : يقال نشر الميت ينشر نشورا إذا عاش بعد الموت أو نشره الله أي أحياه .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن ) وأخرجه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وأبو عوانة .

                                                                                                          [ ص: 237 ]



                                                                                                          الخدمات العلمية