الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3480 حدثنا أبو كريب حدثنا معاوية بن هشام عن حمزة الزيات عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم عافني في جسدي وعافني في بصري واجعله الوارث مني لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب سمعت محمدا يقول حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة بن الزبير شيئا والله أعلم

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( اللهم عافني في جسدي ) أي في بدني ( وعافني في بصري ) أي في عيني والمعنى احفظهما عن جميع الأسقام والأمراض ( واجعله الوارث مني ) قال الجزري في النهاية : أي أبق البصر صحيحا سليما إلى أن أموت ، وقيل أراد بقاءه وقوته عند الكبر وانحلال القوى النفسانية فيكون البصر وارث سائر القوى والباقي بعدها انتهى ( لا إله إلا الله الحليم ) أي الذي لا يعجل بالعقوبة فلا يعاجل بنقمته على من قصر في طاعته ( الكريم ) هو الجواد المعطي الذي لا ينفد عطاؤه وهو الكريم المطلق . قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) أخرجه الحاكم . قوله : ( سمعت محمدا يقول : حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة بن الزبير شيئا ) قال الحافظ في تهذيب التهذيب بعد نقل كلام الترمذي هذا : وقال ابن أبي حاتم في كتاب المراسيل عن أبيه : أهل الحديث اتفقوا على ذلك يعني على عدم سماعه منه قال واتفاقهم على شيء يكون حجة انتهى .

                                                                                                          [ ص: 318 ]



                                                                                                          الخدمات العلمية