الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3586 حدثنا محمد بن حميد حدثنا علي بن أبي بكر عن الجراح بن الضحاك الكندي عن أبي شيبة عن عبد الله بن عكيم عن عمر بن الخطاب قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قل اللهم اجعل سريرتي خيرا من علانيتي واجعل علانيتي صالحة اللهم إني أسألك من صالح ما تؤتي الناس من المال والأهل والولد غير الضال ولا المضل قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وليس إسناده بالقوي

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا محمد بن حميد ) بن حيان الرازي ( حدثنا علي بن أبي بكر ) الإسفذني [ ص: 34 ] ( عن الجراح بن الضحاك ) بن قيس الكندي الكوفي ، صدوق من السابعة ( عن أبي شيبة عن عبد الله بن عكيم ) قال في التقريب : أبو شيبة عن عبد الله بن عكيم يحتمل أن يكون أحد هؤلاء ، وإلا فمجهول من السادسة . انتهى ، والمراد بهؤلاء : المكنون بأبي شيبة المذكورون قبله ( علمني رسول الله -صلى الله عليه وسلم ) أي : دعاء ( قال ) بيان لقوله علمني " اللهم اجعل سريرتي " هي السر بمعنى وهو ما يكتم " خيرا من علانيتي " بالتخفيف " واجعل علانيتي صالحة " طلب أولا سريرة خيرا من العلانية ثم عقب بطلب علانية صالحة لدفع توهم أن السريرة ربما تكون خيرا من علانية غير صالحة " إني أسألك من صالح ما تؤتي الناس " قيل : من زائدة كما هو مذهب الأخفش وقوله " من المال والأهل والولد " بيان ما ويجوز أن تكون ما للتبعيض " غير الضال " أي : بنفسه " ولا المضل " أي : لغيره ، قال الطيبي : مجرور بدل من كل واحد من الأهل والمال والولد ويجوز أن يكون الضال بمعنى النسبة أي : غير ذي ضلال .




                                                                                                          الخدمات العلمية