الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3590 حدثنا الحسين بن علي بن يزيد الصدائي البغدادي حدثنا الوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال عبد لا إله إلا الله قط مخلصا إلا فتحت له أبواب السماء حتى تفضي إلى العرش ما اجتنب الكبائر قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا الحسين بن علي بن يزيد الصدائي ) بضم صاد وخفة دال مهملتين فألف فهمزة نسبته إلى صداء ، صدوق من الحادية عشرة ( وأخبرنا الوليد بن قاسم الهمداني ) ثم الخبذعي الكوفي صدوق يخطئ من الثامنة ( عن أبي حازم ) اسمه سلمان الأشجعي الكوفي .

                                                                                                          قوله : " ما قال عبد : لا إله إلا الله قط مخلصا " أي : من غير رياء وسمعة ، ومؤمنا غير منافق " إلا فتحت " بالتخفيف وتشدد " له " أي : لهذا الكلام أو القول فلا تزال كلمة الشهادة صاعدة " حتى تفضي " بضم التاء وكسر المعجمة بصيغة المعروف من الإفضاء أي : تصل " ما اجتنب " أي : صاحبه " الكبائر " أي : وذلك مدة تجنب قائلها الكبائر من الذنوب ، قال الطيبي : حديث عبد الله بن عمرو الذي فيه : ولا إله إلا الله . ليس لها حجاب دون الله حتى تخلص إليه ، دل على تجاوزه من العرش حتى . انتهى إلى الله تعالى ، والمراد من ذلك سرعة القبول ، والاجتناب عن الكبائر شرط للسرعة لا لأجل الثواب والقبول ، قال القاري أو لأجل كمال الثواب وأعلى مراتب القبول ؛ لأن السيئة لا تحبط الحسنة بل الحسنة تذهب السيئة . قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه النسائي وابن حبان .




                                                                                                          الخدمات العلمية