[ ص: 621 ] ثم دخلت سنة سبع وتسعين  
وفيها جهز سليمان بن عبد الملك  الجيوش إلى القسطنطينية     . وفيها أمر ابنه داود  على الصائفة ،  ففتح حصن المرأة . 
قال الواقدي    : وفيها غزا مسلمة بن عبد الملك  أرض الوضاحية  فافتتح الحصن الذي فتحه  الوضاح  صاحب الوضاحية . 
وفيها غزا مسلمة  أيضا برجمة ،  ففتح حصونا ، وبرجمة ،  وحصن الحديد  وسردوسل ،  وشتى بأرض الروم . 
وفيها غزا  عمر بن هبيرة الفزاري  في البحر أرض الروم  وشتى بها . وفيها قتل عبد العزيز بن موسى بن نصير ،  وقدم برأسه على سليمان بن عبد الملك  حبيب بن أبي عبيد الفهري . 
وفيها ولى سليمان  نيابة خراسان  ليزيد بن المهلب ،  مضافا إلى ما بيده من إمرة العراق ،  وكان سبب ذلك أن وكيع بن أبي سود  لما قتل  قتيبة بن مسلم  وذريته ، بعث برأس قتيبة  إلى سليمان  فحظي عنده ، وكتب له بإمرة خراسان  فبعث يزيد بن المهلب  عبد الرحمن بن الأهتم  إلى سليمان بن عبد الملك;  ليحسن عنده أمر يزيد بن المهلب  في إمرة خراسان  وينتقص عنده   [ ص: 622 ] وكيع بن أبي سود ،  فسار ابن الأهتم  وكان ذا دهاء ومكر إلى سليمان بن عبد الملك ،  فلم يزل به حتى عزل  وكيعا  عن خراسان  وولى عليها يزيد  مع إمرة العراق ،  وبعث بعهده مع ابن الأهتم  فسار في سبع حتى جاء يزيد ،  فأعطاه عهد خراسان  مع العراق ،  وكان يزيد  وعده بمائة ألف فلم يف له بها ، وبعث يزيد  ابنه مخلدا  بين يديه إلى خراسان  ومعه كتاب أمير المؤمنين; مضمونه أن قيسا  زعموا أن  قتيبة بن مسلم  لم يكن خلع الطاعة ، فإن كان  وكيع  قد تعرض له وثار عليه بسبب أنه خلع ولم يكن خلع فقيده ، وابعث به إلي . فتقدم مخلد  فأخذ  وكيعا  فعاقبه ، وحبسه قبل أن يجيء أبوه ، فكانت إمرة وكيع بن أبي سود  على خراسان  تسعة أشهر أو عشرة أشهر ، ثم قدم يزيد بن المهلب  فتسلم خراسان  وأقام بها ، واستناب في البلاد نوابا ، ذكرهم ابن جرير  
قال : وفيها حج بالناس سليمان بن عبد الملك  ونواب البلاد هم المذكورون في التي قبلها ، غير أن خراسان  عزل عنها وكيع بن أبي سود ،  ووليها  يزيد بن المهلب بن أبي صفرة  مع العراق    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					