فيها ذهب الحسن بن الحسين بن مصعب أخو طاهر فارا من خراسان إلى كرمان فعصى بها ، فسار إليه أحمد بن أبي خالد فحاصره حتى نزل قهرا ، فذهب به إلى المأمون فعفا عنه فاستحسن ذلك منه .
وفيها استعفى محمد بن سماعة من القضاء ، فأعفاه المأمون وولى مكانه إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة . وفيها ولى المأمون محمد بن عبد الرحمن المخزومي القضاء بعسكر المهدي في شهر المحرم ، ثم عزله عن قريب وولى مكانه بشر بن الوليد الكندي في شهر ربيع الأول منها . فقال المخزومي في ذلك :
يا أيها الملك الموحد ربه قاضيك بشر بن الوليد حمار     ينفي شهادة من يدين بما به 
نطق الكتاب وجاءت الأخبار     ويعد عدلا من يقول بأنه 
شيخ يحيط بجسمه الأقطار 
				
						
						
