[ ص: 430 ] ثم دخلت سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة 
في المحرم منها ، كثر الغلاء والفناء ببغداد   ، وفي شعبان كثرت الرياح والعواصف ، بحيث هدمت شيئا كثيرا من الأبنية ، وغرقت سفنا كثيرة ، واحتملت بعض الزوارق فألقته بالأرض من ناحية جوخى ، وهذا أمر هائل وخطب شامل . وفي هذا الوقت لحق أهل البصرة  حر شديد ، بحيث سقط كثير من الناس في الطرقات ، وماتوا من شدة الحر . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					