[ ص: 679 ] ثم دخلت سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة  
فيها زادت دجلة  زيادة عظيمة بحيث حملت الجسر ومن عليه ، فألقتهم بأسفل البلد وسلموا . 
وفيها وقع بين الجند وبين الملك جلال الدولة شغب ، وقتل من الفريقين خلق كثير ، وجرت شرور طويلة وفساد عريض ، واتسع الخرق على الراقع ، ونهبت الأتراك دور الناس ، ولم يبق للملك عندهم حرمة ولا كلمة ، وغلت الأسعار ببغداد  جدا . 
وفيها بعث الملك أبو كاليجار  وزيره العادل بن مافنة  إلى البصرة  فملكها له . وفيها زار الملك أبو طاهر  مشهد علي  ومشهد الحسين  ، ومشى حافيا في بعض تلك الزيارات ، ولم يحج أحد من أهل العراق  في هذه السنة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					