وممن توفي فيها من الأعيان والمشاهير : 
زهير بن الحسن بن علي بن خدام ، أبو نصر الخدامي   
ورد بغداد  وتفقه على الشيخ أبي حامد الإسفراييني  ، وسمع بالبصرة    " سنن أبي داود    " على القاضي أبي عمر  ، وحدث بالكثير ، وكان يرجع إليه في الفتاوى وحل المشكلات ، وكانت وفاته بسرخس  في هذه السنة . 
سعيد بن مروان 
صاحب آمد   ويقال : إنه سم ، فانتقم صاحب ميافارقين  ممن سمه ، فقطعه قطعا . 
 [ ص: 792 ] الملك الكبير أبو طالب محمد بن ميكائيل بن سلجوق بن دقاق الملقب طغرلبك   
كان أول ملوك السلاجقة ، وكان خيرا مصليا ، محافظا على الصلاة في أوقاتها ، يديم صيام الاثنين والخميس ، حليما عمن أساء إليه ، كتوما للأسرار ، سعيدا في حركاته وتقلباته ، ملك في أيام مسعود بن محمود بن سبكتكين  عامة بلاد خراسان  واستناب أخاه داود  وأخاه لأمه إبراهيم  ينال وأولاد إخوته على كثير من البلاد ، ثم استدعاه الخليفة لملك العراق  حين فسد الحال ببغداد  من البساسيري  وضعف الملك الرحيم ، فقدمها وجلس له الخليفة وخلع عليه سبع خلع ، ولقبه بملك الشرق والغرب ، ثم اشتغل بقتال أخيه إبراهيم  حتى كان من أمر البساسيري  ما ذكرناه في سنة خمسين والتي تليها ، ثم ظفر بأخيه إبراهيم  فقتله ، ثم عاد إلى بغداد  فاستعادها وأعاد الخليفة من حديثة عانة إلى دار خلافته ومقر سعادته ، ثم سعى في التزويج ببنت الخليفة فتزوجها بعد تمنع من الخليفة ، ودخل بها في هذه السنة ، ففرح فرحا شديدا كما ذكرنا ، ولكنه لم يتمتع بها ، فإنه عرض له مرض متلف واستمر به حتى كانت وفاته في ثامن رمضان من هذه السنة ، وله من العمر سبعون سنة ، وكان له في الملك مدة ثلاثين سنة ، منها في مملكة العراق  ثمان سنين إلا ثمانية عشر يوما . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					