وممن توفي فيها من الأعيان :
زنكي بن آق سنقر ، تقدم ذكر شيء من ترجمته في الحوادث ، وقد أطنب الشيخ شهاب الدين أبو شامة في " الروضتين " في ترجمته وما قيل فيه من نظم ونثر رحمه الله .
[ ص: 343 ] سعد الخير بن محمد بن سهل بن سعد
أبو الحسن المغربي الأندلسي الأنصاري ، رحل من الأندلس إلى الصين ، وسمع الحديث وتفقه بالغزالي ، وحصل كتبا نفيسة ، وروى عنه ابن الجوزي وغيره ، وقد أوصى عند وفاته ببغداد أن يصلي عليه الغزنوي ، وأن يدفن عند قبر عبد الله بن الإمام أحمد ، وحضر جنازته خلائق من الناس .
شافع بن عبد الرشيد بن القاسم
أبو عبد الله الجيلي الشافعي ، تفقه على إلكيا الهراسي ، وعلى الغزالي وكان يسكن الكرخ ، وله حلقة بجامع المنصور في الرواق قال ابن الجوزي : وكنت أحضر حلقته .
عبد الله بن علي بن أحمد بن عبد الله
أبو محمد سبط أبي منصور الزاهد ، قرأ القراءات وصنف فيها ، وسمع الحديث الكثير واقتنى الكتب الحسنة وأم في مسجده نيفا وخمسين سنة ، وعلم خلقا القرآن . قال ابن الجوزي : ما سمعت أحدا أحسن قراءة منه وحضر جنازته خلق كثير .
عباس شحنة الري
توصل إلى أن ملكها ، ثم قتله مسعود [ ص: 344 ] كما ذكرنا ، وقد كان كثير الصدقات والإحسان إلى الرعية ، وقتل من الباطنية خلقا ، وابتنى من رءوسهم منارة بالري ، وتأسف الناس عليه ، رحمه الله .
محمد بن طراد بن محمد الزينبي
أبو الحسن نقيب النقباء الهاشميين ، وهو أخو علي بن طراد الوزير ، سمع الكثير من أبيه وعمه أبي نصر وغيرهما وقارب السبعين .
وجيه بن طاهر بن محمد
أبو بكر الشحامي أخو زاهر وقد سمع الكثير من الحديث ، وكانت له معرفة به ، وكان شيخا حسن الوجه سريع الدمعة كثير الذكر ، صحيح السماع صدوق اللهجة . توفي ببغداد في هذه السنة .


