[ ص: 585 ] ثم دخلت سنة إحدى وثمانين وستمائة 
استهلت والخليفة الحاكم بأمر الله ، والسلطان الملك المنصور قلاوون    . 
وفيها أرسل ملك التتر  أحمد  إلى الملك المنصور  يطلب منه المصالحة وحقن الدماء  فيما بينهم ، وجاء في الرسلية الشيخ قطب الدين الشيرازي  أحد تلاميذ النصير الطوسي ،  فأجاب المنصور  إلى ذلك ، وكتبت المكاتبات إلى ملك التتر  بذلك . 
وفي مستهل صفر قبض السلطان على الأمير الكبير بدر الدين بيسري السعدي ،  وعلى الأمير علاء الدين السعدي الشمسي  أيضا . 
وفيها درس القاضي بدر الدين بن جماعة  بالقيمرية ، والشيخ شمس الدين بن الصفي الحريري  بالفرخشاهية ، وعلاء الدين بن الزملكاني  بالأمينية . 
وفي يوم الاثنين الحادي عشر من رمضان وقع حريق باللبادين عظيم ، وحضر نائب السلطنة إذ ذاك الأمير حسام الدين لاجين السلحدار  وجماعة كثيرة   [ ص: 586 ] من الأمراء ، وكانت ليلة هائلة جدا وقى الله تعالى شرها ، واستدرك بعد ذلك أمرها القاضي محيي الدين بن النحاس ،  ناظر الجامع ، فأصلح الأمر ، وسد وأعاد البناء أحسن مما كان ، ولله الحمد والمنة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					