[ ص: 486 ] ذكر تشريف إبراهيم الخليل ،  عليه السلام ، يوم القيامة على رءوس الأشهاد  
قال الله تعالى : وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين    [ العنكبوت : 27 ] . وقال  البخاري    : حدثنا  محمد بن بشار ،  حدثنا غندر ،  حدثنا شعبة ،  عن المغيرة بن النعمان ،  عن سعيد بن جبير ،  عن ابن عباس ،  قال : قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب ، فقال : " إنكم محشورون حفاة عراة غرلا كما بدأنا أول خلق نعيده  الآية [ الأنبياء : 104 ] . وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم الخليل ،  وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول : يا رب ، أصحابي . فيقول : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك . فأقول كما قال العبد الصالح : وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم  إلى قوله الحكيم [ المائدة : 117 ، 118 ] . قال : " فيقال : إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					