الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      قصة جابر ودين أبيه وتكثيره عليه الصلاة والسلام التمر : قال البخاري في دلائل النبوة : حدثنا أبو نعيم ، ثنا زكريا ، حدثني عامر ، حدثني جابر ، أن أباه توفي وعليه دين ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : إن أبي ترك عليه دينا ، وليس عندي إلا ما يخرج نخله ، ولا يبلغ ما يخرج سنين ما عليه ، فانطلق معي لكيلا يفحش علي الغرماء . فمشى حول بيدر من بيادر التمر ، فدعا ثم آخر ، ثم جلس عليه فقال : " انزعوه " . فأوفاهم الذي لهم ، وبقي مثل ما أعطاهم . هكذا رواه هنا مختصرا . وقد أسنده من طرق ، عن عامر بن شراحيل الشعبي ، عن جابر به . وهذا الحديث قد روي من طرق متعددة ، عن جابر بألفاظ كثيرة ، وحاصلها أنه ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعائه له ، ومشيه في حائطه وجلوسه على تمره ، وفى الله دين أبيه ، وكان قد قتل بأحد ، وجابر كان لا يرجو وفاءه في ذلك العام ولا ما بعده ، ومع هذا فضل له من التمر أكثره فوق ما كان يؤمله ويرجوه ، ولله الحمد والمنة .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية