فتح ماسبذان  من أرض العراق   
لما رجع هاشم بن عتبة  من جلولاء  إلى المدائن  بلغ سعدا  أن آذين بن   [ ص: 29 ] الهرمزان  قد حمل طائفة من الفرس ،  فكتب إلى عمر  في ذلك ، فكتب إليه أن ابعث جيشا ، وأمر عليهم ضرار بن الخطاب  فخرج ضرار  في جيش من المدائن  وعلى مقدمته ابن الهذيل الأسدي  ، فتقدم ابن الهذيل  بين يدي الجيش ، فالتقى مع آذين  وأصحابه قبل وصول ضرار  إليه ، فكسر ابن الهذيل  طائفة الفرس ،  وأسر آذين بن الهرمزان  ، وفر عنه أصحابه ، وأمر ابن الهذيل  فضرب عنق آذين  بين يديه ، وساق وراء المنهزمين حتى انتهى إلى ماسبذان    - وهي مدينة كبيرة - فأخذها عنوة ، وهرب أهلها في رءوس الشعاب والجبال ، فدعاهم فاستجابوا له ، وضرب على من لم يسلم الجزية ، وأقام نائبا عليها حتى تحول سعد  من المدائن  إلى الكوفة  كما سيأتي . 
				
						
						
