وممن توفي فيها من الأعيان : 
عبد الرحمن بن حجيرة الخولاني المصري   
روى عن جماعة من الصحابة ، وكان عبد العزيز بن مروان  أمير مصر  قد جمع له   [ ص: 346 ] بين القضاء والقصص وبيت المال ، وكان رزقه في العام ألف دينار ، وكان لا يدخر منها شيئا . 
طارق بن شهاب بن عبد شمس الأحمسي  
ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم ، وغزا في خلافة الصديق  وعمر  رضي الله عنهما بضعا وأربعين غزاة ، توفي بالمدينة  هذه السنة . 
 عبيد الله بن عدي بن الخيار  
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وحدث عن جماعة من الصحابة ، وكان من فقهاء قريش  وعلمائهم ، وأبوه عدي  ممن قتل يوم بدر  كافرا . 
عبد الله بن قيس بن مخرمة  
كان قاضي المدينة  ، وتوفي بها في هذه السنة . 
 مرثد بن عبد الله أبو الخير ، اليزني  
وفيها فقد جماعة من القراء والعلماء الذين كانوا مع ابن الأشعث ;  منهم   [ ص: 347 ] من هرب ، ومنهم من قتل في المعركة ، ومنهم من أسر فضرب الحجاج  عنقه ، ومنهم من تتبعه الحجاج  حتى قتله . 
وقد سمى منهم خليفة بن خياط  طائفة من الأعيان ; فمنهم مسلم بن يسار  المزني ، وأبو مرانة العجلي  قتل ، وعقبة بن عبد الغافر  قتل ، وعقبة بن وساج  قتل ، وعبد الله بن غالب الجهضمي  قتل ،  وأبو الجوزاء الربعي  قتل ، والنضر بن أنس ،  وعمران والد أبي جمرة الضبعي ،  وأبو المنهال سيار بن سلامة الرياحي ،   ومالك بن دينار ،  ومرة بن دباب الهدادي ،  وأبو نجيد الجهضمي ،  وأبو شيخ الهنائي ،   وسعيد بن أبي الحسن ،  وأخوه  الحسن البصري    . 
قال أيوب    : قيل لابن الأشعث    : إن أحببت أن يقتل الناس حولك كما   [ ص: 348 ] قتلوا حول هودج عائشة  يوم الجمل فأخرج الحسن  معك ، فأخرجه . 
ومن أهل الكوفة  سعيد بن جبير  ،  وعبد الرحمن بن أبي ليلى ،   وعبد الله بن شداد ،   والشعبي ،   وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود ،   والمعرور بن سويد ،   ومحمد بن سعد بن أبي وقاص ،  وأبو البختري ،   وطلحة بن مصرف ،   وزبيد بن الحارث الياميان ،   وعطاء بن السائب .  قال أيوب    : فما منهم من أحد صرع مع ابن الأشعث  إلا رغب عن مصرعه ، ولا نجا أحد منهم إلا حمد الله الذي سلمه . 
ومن أعيان من قتل الحجاج  
عمران بن عصام الضبعي  
والد  أبي جمرة ،  كان من علماء أهل البصرة   ، وكان صالحا عابدا ، أتي به أسيرا إلى الحجاج ،  فقال له : اشهد على نفسك بالكفر حتى أطلقك . فقال : والله إني ما كفرت بالله منذ آمنت به . فأمر فضربت عنقه . 
عبد الرحمن بن أبي ليلى  
روى عن جماعة من الصحابة ، ولأبيه   [ ص: 349 ] أبي ليلى  صحبة ، أخذ عبد الرحمن  القرآن عن علي بن أبي طالب    . خرج مع ابن الأشعث  فأتي به الحجاج  أسيرا ، فضرب عنقه بين يديه صبرا . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					