الفارسي 
الزاهد الكبير فخر الدين أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أحمد بن  [ ص: 180 ] طاهر الشيرازي الخبري الفيروزآبادي الشافعي الصوفي نزيل مصر   . 
له تصانيف في إشارات القوم فيها انحراف بين عن السنة ، وكان حلو الإيراد ، كثير المحفوظ ، وافر الجلالة . 
ولد في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة . 
وسمع الكثير من السلفي  ، وكتب ، وحصل ، وبدمشق  من  ابن عساكر   . 
روى عنه البرزالي  ،  والمنذري  ، وطائفة ، وحدثنا عنه أبو المعالي الأبرقوهي  ، وأبو الحسن بن القيم   . 
قال  ابن الحاجب   : صاحب رياضات ومقامات ومعاملات ، إلا أنه كان بذيء اللسان ، كثير الوقيعة في الناس والجرأة ، وكان عنده دعابة في غالب الوقت . 
قلت : وله ميل شديد إلى الصور . 
وقال ابن نقطة   : قرأت عليه حكاية  لابن معين  فنسبه ، ونال منه ، وصنف في الكلام ، وله النظم والنثر . جاور مدة ثم انقطع بمعبد  ذي النون المصري  ، وعمر دهرا إلى أن مات في سادس عشر ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وستمائة . 
 [ ص: 181 ] قال ابن مسدي   : له تواليف كثيرة ، وأسند فيها ، ولم يسلم من مزالق الأقدام في ذلك الإقدام وحسن الظن بأقوام فتبعهم وتورط معهم . 
قلت : خطبة كتابه " برق النقاء " : الحمد لله الذي أودع الخدود والقدود الحسن واللمحات الحورية السالبة إليها أرواح الأحرار . 
				
						
						
