ابن تيمية 
الشيخ الإمام ، العلامة المفتي المفسر ، الخطيب البارع ، عالم حران   [ ص: 289 ] وخطيبها وواعظها ، فخر الدين أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية الحراني الحنبلي صاحب الديوان الخطب والتفسير الكبير . 
ولد في شعبان سنة اثنتين وأربعين بحران ، وتفقه على أحمد بن أبي الوفاء  ، وحامد بن أبي الحجر  ، وتفقه ببغداد  على ناصح الإسلام بن المني  ، وأحمد بن بكروس  ، وبرع في المذهب ، وساد ، وأخذ العربية عن أبي محمد بن الخشاب  ، وسمع الحديث من أبي الفتح بن البطي  ، ويحيى بن ثابت  ، وأبي بكر بن النقور  ، وسعد الله بن الدجاجي  ، وجعفر بن الدامغاني  ، وشهدة  ، وجماعة . وصنف مختصرا في المذهب ، وله النظم والنثر . 
قيل : إن جده حج على درب تيماء  ، فرأى هناك طفلة فلما رجع ، وجد امرأته قد ولدت له بنتا ، فقال : يا تيمية   ! يا تيمية   ! فلقب بذلك . وأما ابن النجار  فقال : ذكر لنا أن جده محمدا  كانت أمه تسمى تيمية  ، وكانت واعظة . نعم ، وسمع الشيخ فخر الدين  بحران  من أبي النجيب السهروردي  قدم عليهم . 
 [ ص: 290 ] حدث عنه الشهاب القوصي  وقال : قرأت عليه خطبه بحران  وروى عنه ابن أخيه الإمام مجد الدين  ، والجمال يحيى بن الصيرفي وعبد الله بن أبي العز  ، وأبو بكر بن إلياس الرسعني  ، والسيف بن محفوظ  ، وأبو المعالي الأبرقوهي  ، والرشيد الفارقي  وجماعة . 
توفي في صفر سنة اثنتين وعشرين وستمائة وله ثمانون سنة وكان صاحب فنون وجلالة ببلده ، سمعت من طريقه " جزء البانياسي   " . 
 
				
 
						 
						

 
					 
					