صاحب المغرب 
السلطان الملك المأمون أمير المؤمنين - كما زعم - أبو العلى إدريس بن السلطان المنصور يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن بن علي القيسي . 
كان بطلا شجاعا ، مهيبا ، داهية ، فقيها ، علامة ، أصوليا ، ناظما ناثرا ، وافر الجلالة . كان بالأندلس  مع أخيه العادل عبد الله  ، فلما ثارت الفرنج  عليه ترك الأندلس  العادل  ، واستخلف على إشبيلية  إدريس  هذا ، وجرت له أمور طويلة ، ثم خطب له بالخلافة بالأندلس  ، ثم عدى وغلب على مراكش  وانتزع الملك من يحيى بن محمد  ابن عمه ، والتقوا غير مرة ، ثم ضعف أمر يحيى  ، واستجار بقوم في حصن من عمل تلمسان  فقتل غيلة ، وتمكن إدريس  ، وكان جبارا جريئا على الدماء ، وأزال ذكر ابن تومرت  من الخطبة .  [ ص: 343 ] 
مات في الغزو في سنة ثلاثين وستمائة فملكوا بعده ابنه الرشيد ، فبقي عشر سنين . 
ولإدريس  رسالة طويلة أفصح فيها بتكذيب مهديهم وضلاله ، نقل ذلك المؤيد  في تاريخه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					